«حزب الحريري»: طهران وتل أبيب وجهان لعملة واحدة
نصرالله يلوح بفتح الحدود اللبنانية مع إسرائيل لعشرات آلاف المقاتلين الأجانب
مع دخول لبنان عطلة الأعياد، برز الكلام التصعيدي للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله الذي هاجم الممكلة العربية السعودية، والذي لم يتطرق إلى الشأن السياسي الداخلي. وقوبل كلام نصرالله برد قاس من تيار «المستقبل» الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري، والذي اعتبر أن «إيران بدأت تسخير الإرهاب في معركتها للنيل من المملكة العربية السعودية، بعدما أتقنت تسخير هذا الإرهاب في خدمة مشروعها التخريبي في سورية، والعراق، واليمن، والبحرين، ولبنان». وأضاف «المستقبل» في بيان أمس: «ما سمعناه في الساعات الماضية في لبنان (خطاب نصرالله)، من صراخ متجدد ضد المملكة العربية السعودية، يأتي في هذا السياق، كما لو أن هذا الصراخ يأتي على قدر الألم الذي يعانيه المشروع الإيراني في المنطقة العربية، وبات يدفعه إلى الجنون واللعب على حافة الهاوية، بفعل سياسة الحزم التي فعلت فعلها في فضح أهداف هذا المشروع التخريبي ومحاصرته، بعدما اتضح للقاصي والداني أن إيران والعدو الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة عنوانها العداء للعرب، وأن إيران بالذات تفوقت على العدو الإسرائيلي في مسؤوليتها المباشرة عن النكبات التي ألمت ببعض الدول العربية، بعد نكبة فلسطين».
وتابع: «رب سائل هنا، ما الفارق بين من يحتل فلسطين ومن يحتل العراق واليمن وسورية ويدعي احتلال لبنان والبحرين، ويمارس في هذه الدول العربية، وبحق أهلها ونسائها وأطفالها وشيوخها، أبشع ممارسات الارهاب والقتل والتهجير التي فاقت أي وصف؟».وختم: «ما يدعو إلى الأسف أن يستمر هذا البعض في إصراره على تخريب علاقة لبنان بأشقائه العرب، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، والإمعان في محاولة استهدافها، في سياق تجميل الدور الايراني الذي لم ير اللبنانيون منه إلا الويلات والدمار والانقسام والتعطيل والتورط في حروبها التخريبية، وهذا ما يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، مع ثقتنا بأن اللبنانيين، ونحن في طليعتهم، لن يسمحوا بأن يبقى لبنان منصة إيرانية لاستهداف الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، كلما اقتضت المصلحة الإيرانية ذلك، لأن ما يهمنا أولا وأخيرا، هو المصلحة اللبنانية التي نضعها فوق أي اعتبار».وكان نصرالله قال في الاحتفال بمناسبة «يوم القدس العالمي»، أمس الأول، إن «احد اهم الاهداف للحروب التي تجري في منطقتنا وتهيئة المناخات لتسوية لمصلحة العدو الاسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني»، كاشفا عن معلومات اكيدة أن «سلاح الجو الاسرائيلي يشارك في قصف اليمن». وأكد نصرالله أن «لا باب ولا شباك ولا منفذ للعدو ليشن حربا ينتصر فيها على لبنان او غزة»، مضيفا: «اذا شن العدو حربا على سورية ولبنان ليس معلوما ان يكون القتال سوريا اسرائيليا او لبنانيا اسرائيليا، فقد تفتح الاجواء لعشرات آلاف المقاتلين من العالمين العربي والاسلامي».