مدير «CIA» اتصل بالمملوك

واشنطن: خط الاتصال مع موسكو في سورية «شغال»

نشر في 24-06-2017
آخر تحديث 24-06-2017 | 19:00
وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي أيه)
وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي أيه)
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فتحت قناة اتصال سرية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في أوائل عهدها، مضيفة أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي أيه) مايك بومبيو، هاتف رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي المملوك في فبراير الماضي للبحث بمصير الصحافي الأميركي أوستن تايس، وهو ضابط سابق في «المارينز»، الذي يُعتقد أنه محتجز لدى الحكومة السورية منذ خمس سنوات.

وكانت المكالمة الهاتفية هي أعلى مستوى للتواصل بين البلدين منذ سنوات. ونقلت الصحيفة عن لسان مسؤولين أميركيين سابقين، رفضوا الإفصاح عن هويتهم، أنه على الرغم من أن التواصل والمناقشات بين الطرفين جددت الأمل في الإفراج عن تايس، لكن العملية فشلت في أبريل الماضي بعد استخدام الحكومة السورية لغاز الأعصاب في هجوم على معارضين في شمال سورية، وبعد الضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات التي تبعت الهجوم.

وقالت «نيويورك تايمز»، إنه ليس معلوماً الحديث الذي دار بين بومبيو ومملوك، لكنها نقلت عن مصادر رسمية، أن واشنطن أوضحت لدمشق أن موضوع إطلاق تايس قد ينعكس بطريقة ملحوظة على رسم سياسة الإدارة تجاه الأزمة السورية.

وأفادت الصحيفة بأنه كان هناك سيناريو لتبرير احتجاز تايس ثم الإفراج عنه، ينص على أن تقوم السلطات السورية بمحاكمة تايس لمخالفته قوانين الهجرة، وأن يعفو الرئيس السوري بشار الأسد عنه بعفو خاص ثم لحظة وصوله إلى الولايات المتحدة سالما يقوم الرئيس دونالد ترامب بمهاتفة الأسد لشكره. وأشارت الصحيفة إلى تصريح لافت لمندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هالي في مايو الماضي، قالت فيه، إن إزاحة الأسد لم تعد أولوية لواشنطن، مضيفة أن هذا التصريح قد يكون مرتبطاً بالمفاوضات لإطلاق تايس، ووصفته بأنه تصريح خاطئ بالمعايير الدبلوماسية، وقد يكون منح النظام السوري أكثر مما يستحق وأنه كان يجب تأجيله إلى ما بعد إطلاق الصحافي الأميركي.

من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأول، أن الاتصالات العسكرية مع روسيا مستمرة حول عملياتها في سورية، رغم التوتر مع موسكو بسبب إسقاط طائرة أميركية مقاتلة سورية، وفقاً لمتحدث عسكري أميركي.

وكانت روسيا نددت بـ«عمل عدواني» بعد إسقاط الطائرة السورية الأحد الماضي، متهمة واشنطن بأنها لم تحذرها بأن القوات الأميركية ستسقط الطائرة.

وأعلنت موسكو تعليق اتصالاتها العسكرية مع واشنطن حول العمليات في سورية. لكن متحدثاً أميركياً أكد أن الجيشين الروسي والأميركي لا يزالان يتواصلان.

وقال الكولونيل الأميركي ريان ديلون، المتحدث العسكري باسم قوات التحالف عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد، إن خط الاتصالات العسكرية «يتم استخدامه للتأكد من أن أطقم الطائرات وقواتنا على الأرض آمنة». ويربط خط الاتصالات بين قيادة مقر العمليات الجوية الروسية والعمليات الجوية لقوات التحالف في قاعدة أميركية في قطر. وقد أعلن عن إقامة خط الاتصالات هذا في الأسابيع، التي تلت بدء التدخل العسكري الروسي في سورية خريف عام 2015، تجنباً لحوادث بين قوات الطرفين.

ورفض ديلون التوضيح ما إذا كانت روسيا قد أبلغت التحالف بهجماتها الصاروخية على أهداف لتنظيم «داعش» في سورية، كما أعلنت الجمعة موسكو. لكن مسؤولاً عسكرياً أميركياً آخر أكد لـ»فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته، أن الجيش الروسي قد أبلغ بالفعل التحالف.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنها أبلغت القوات المسلحة التركية والإسرائيلية من دون الإشارة إلى التحالف.

وأعلنت موسكو عن تعليق مؤقت لخط الاتصالات في أبريل بعد الغارة الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية رداً على هجوم كيميائي شنه نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان تبادل المعلومات سرعان ما أفضى إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها، وفقاً للأميركيين.

back to top