السعودية بعد إحباط عملية «الحرم المكي»: وراءها جهات خارجية للتشكيك بقدرتنا الأمنية

نشر في 25-06-2017
آخر تحديث 25-06-2017 | 00:14
سعوديون بالموقع الذي فجر فيه الانتحاري نفسه في مكة (واس)
سعوديون بالموقع الذي فجر فيه الانتحاري نفسه في مكة (واس)
في نجاح أمني يسجل لها، تمكنت السلطات الأمنية السعودية من إحباط عملية إرهابية آثمة كانت تستهدف الحرم المكي، حيث يتجمع عشرات الآلاف من المصلين في آخر أيام شهر رمضان بليلة ختم القرآن الكريم.

وأفادت «الداخلية» السعودية، في بيان أمس، بأن «المجموعة الإرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، أحدها بمحافظة جدة، والآخران بالعاصمة المقدسة، في حيي العسيلة، وأجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، وهو عبارة عن منزل مكون من ثلاثة أدوار كان يوجد داخله الانتحاري المكلف بالتنفيذ».

وأصيب 11 شخصاً بينهم خمسة من عناصر الشرطة بجروح في تبادل إطلاق نار، وأسفرت العملية عن انهيار منزل من ثلاث طبقات في منطقة الحرم، كان يتحصن فيه انتحاري فجر نفسه.

وأكد المتحدث الأمني باسم الوزارة اللواء منصور التركي أن «أعضاء الخلية الإرهابية، من خلال محاولتهم استهداف الحرم المكي، مسوا أمن أقدس الأماكن لدى المسلمين»، مشدداً على أن «هؤلاء ينفذون خططاً تدار من الخارج هدفها زعزعة أمن البلاد واستقرارها، وإثارة التشكيك في قدرة المملكة على حماية أمن الحجاج والمعتمرين والزوار بالحرمين الشريفين».

والعملية التي تم إحباطها هي الثانية من نوعها ضد أحد الأماكن المقدسة بالسعودية في أقل من عام، ففي يوليو 2016، قتل أربعة من عناصر الأمن في اعتداء قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وفي عام 1979، حاصر نحو 400 متطرف إسلامي المسجد الحرام في عملية هزت العالم الإسلامي، وانتهت بتدخل القوات السعودية، مما أدى إلى مقتل 127 جندياً و117 مسلحاً وعدد من المدنيين.

وفي وقت دانت دول في المنطقة ومنظمات إقليمية ومؤسسات دينية محاولة مهاجمة الحرم المكي، كان لافتاً إدانة إيران العملية الإرهابية، مؤكدة أنها على استعداد للمساعدة والتعاون الأمني في محاربة «تجار الموت». كما عبر حزب الله اللبناني، في بيان، عن إدانته المحاولة بعد ساعات على خطاب تحريضي ضد المملكة من أمينه العام حسن نصرالله.

back to top