الصين تبتلع أبناءها ومنازلهم

دفن انهيار أرضي قرية جبلية في إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين أمس، وهناك مخاوف من مقتل 141 شخصاً بعد تقارير عن انتشال ثلاثة ناجين فقط من تحت الأوحال والصخور، عقب ساعات من وقوع الكارثة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إن الانهيار الأرضي غطى 46 منزلاً في قرية شينمو بمقاطعة ماوشيان، وهي منطقة جبلية نائية بشمال سيتشوان بالقرب من منطقة التبت.

وقال تلفزيون الصين المركزي، إن فرق الإنقاذ تمكنت بحلول الظهيرة من إنقاذ زوجين ورضيعهما البالغ من العمر شهرين.

وقالت "شينخوا"، إن السلطات المحلية هي من حددت عدد المفقودين.

وتابعت أن الانهيار الأرضي أدى إلى سد جزء يصل طوله إلى كيلومترين من نهر قريب.

وأظهرت تقارير للتلفزيون الرسمي قرويين ورجال إنقاذ يهرعون عبر أكوام من الأوحال والصخور التي انزلقت من منحدر شاهق. وقالت "شينخوا" إن 400 شخص يشاركون في عملية الإنقاذ، وإن 6 سيارات إسعاف موجودة بالمكان، كما أن عدداً آخر في طريقه إلى هناك.

وأضافت أن الشرطة أغلقت الطرق في المقاطعة أمام كل حركة المرور باستثناء أجهزة الطوارئ.

وهناك شبكة واسعة من السدود في المنطقة تشمل محطتين لتوليد الطاقة الكهرومائية في بلدة ديهشي القريبة من القرية المنكوبة.

وهذه المنطقة عرضة للزلازل ومن بينها زلزال وقع في 1933 وأدى إلى غمر بحيرة قريبة بلدة ديهشي، بالإضافة إلى زلزال بلغت قوته 8 درجات في مقاطعة وينتشوان وسط سيتشوان في 2008، مما أدى إلى مقتل نحو 70 ألف شخص.