الصبيح: «تبرعات رمضان» لم يخلُ من المخالفات رغم طموحنا بانتهائها
«تراجع الجسيمة للجمعيات وزيادة المحررة ضد الدخلاء»
تسعى وزارة الشؤون إلى إنشاء منتجع متكامل للمسنين، فضلاً عن إنشاء دار تأهيلية للمعاقين منذ الطفولة، بالتنسيق مع اتحاد الجمعيات وهيئة الإعاقة.
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، هند الصبيح، أن "المشروع الرابع عشر لجمع التبرعات الذي تم تنفيذه خلال شهر رمضان المنصرم، لم يخل من المخالفات رغم طموحنا بأن تصل أعدادها إلى صفر". وقالت الصبيح، في تصريح صحافي اليوم على هامش زيارتها السنوية لمجمع دور الرعاية الاجتماعية لتوزيع العيادي على النزلاء، إنه "رغم تحرير فرق التفتيش الميداني العديد من المخالفات الخاصة بالتبرعات خلال الشهر الفضيل، فإن هناك تراجعا في الجسيمة منها، خصوصا المقترفة من الجمعيات الخيرية سواء في المساجد أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، لافتة إلى أن "هناك زيادة في أعداد المخالفات الجسيمة المقترفة من قبل الدخلاء على العمل الخيري".
ضبط «التبرعات»
وذكرت الصبيح أنه من خلال تواصلها مع المواطنين، ممن يؤدون صلاة التراويح، فإن هناك رضا عاماً على مشروع التبرعات، والجميع يشعر بوجود ضابط للأمر، فضلا عن زيادة الوعي لدى المتبرعين وحرصهم على سؤال متلقي التبرع عن الجهة التابع لها، والتأكد من تعليقه هوية معتمدة قبل التبرع"، شاكرة فرق التفتيش الميداني على جهودها المضنية المبذولة خلال رمضان في تحرير وإزالة المخالفات في مناطق البلاد كافة".وأضافت: "ماتزال الوزارة تسعى إلى تقليص أعداد المخالفات المقترفة، رغم التطور الملحوظ الحادث في مشروع جمع التبرعات مقارنة بالسنوات الماضية".سيارات علاجية
وقالت الصبيح:"سعدت اليوم (أمس) بمشاركة آبائنا وأمهاتنا في إدارة رعاية المسنين فرحة عيد الفطر السعيد، وهذه عادة سنوية نحرص عليها في وزارة الشؤون، ونشكر جميع العاملين في الإدارة على اهتمامهم الملحوظ بصحة ورعاية النزلاء من كبار السن"، مشيرة إلى أن "إجمالي أعداد المسنين المستفيدين من الخدمات التي تقدمها الإدارة بلغ 3269 مسناً ومسنة، موزعين بواقع 29 حالة إيوائية، 13 رجلاً و16 سيدة، إضافة إلى 3240 حالة، موزعين على مناطق البلاد كافة، يتلقون الخدمة في منازلهم عبر الرعاية المتنقلة".وأكدت "سعي الوزارة إلى زيادة أعداد الفرق الطبية التي تخدم المسنين في منازلهم"، كاشفة عن "تنسيق مع وزارة الصحة لتجهيز سيارات لمعالجة الحالات البسيطة لكبار السن في منازلها، والتي لا تتطلب الانتقال إلى المستشفى"، لافتة إلى أن "الوزارة، إلى جانب الرعاية الصحية، حريصة على تقديم الرعاية الدينية والنفسية والاجتماعية للمسنين"، متمنية أن "تقل أعداد كبار السن في الدور الإيوائية، حتى ينعموا بالرعاية والعناية في كنف أسرهم وأبنائهم وأحفادهم"، معتبرة أن "نجاح الوزارة رهن تقليص أعداد المسنين في دور الإيواء".منتجع للمسنين
وحول أحدث المشروعات الإنشائية التي تسعى الوزارة إلى تنفيذها خلال الصيف الحالي، بينت الصبيح أنه "إلى جانب الصيانة الدورية لمباني مجمع دور الرعاية الاجتماعية، وتغيير بعض الواجهات، هناك مشروعات انشائية نعكف على انجازها في المرحلة المقبلة، غير انها لن ترى النور خلال الصيف الحالي لكونها تتطلب الكثير من الوقت لانجازها، على سبيل المثال لا الحصر انشاء منتجع متكامل للمسنين، فضلا عن انشاء دار تأهيلية للمعاقين منذ الطفولة حتى الكبر، نسعى من خلاله إلى تغيير درجة الإعاقة للطفل، بالتنسيق مع اتحاد الجمعيات التعاونية والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة".وبشأن انشاء نواد ترفيهية لكبار السن، ذكرت الصبيح أن "الوزارة قيد التفاوض مع إحدى جمعيات النفع العام لتحديد موقع إنشاء نادٍ ترفيهي آخر للمسنين على غرار نادي "البر" الكائن في محافظة مبارك الكبير"، لافتة إلى أن "الوزارة تفكر في استحداث أماكن ترفيهية داخل المقاهي الشعبية لهذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع".اهتمام حكومي
ومن جانبه، أعرب وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالانابة، عبد العزيز شعيب، عن "سعادته بالمشاركة في الزيارة السنوية لتقديم التهاني لنزلاء الرعاية الاجتماعية صباح أول أيام العيد برفقة وزيرة الشؤون ومسؤولي الوزارة، والقائمين على خدمة النزلاء"، مؤكدا أهمية مثل هذه الزيارات التي تهدف إلى بث الفرحة لدى أنفس وقلوب النزلاء.بدوره، قال الوكيل المساعد لشؤون قطاع الرعاية الاجتماعية بالانابة، سعد الخراز، إن "هذه عادة سنوية تحرص عليها وزيرة الشؤون ومسؤولو الوزارة، ما يدل على اهتمام الحكومة برعاية نزلاء الرعاية وذوي الاحتياجات الخاصة".وأوضح الخراز أنه "عقب نقل تبعية إدارات رعاية المعاقين والتأهيل المهني والمركز الطبي والخدمات من وزارة الشؤون إلى هيئة الإعاقة، نعمل حاليا على إعادة ترتيب القطاع وخدماته".وبيّن أن "أهم مشروعات القطاع تتمثل في التواصل مع جمعيات النفع العام وتوقيع بروتوكولات لإشراكها في خدمات الرعاية الاجتماعية"، كاشفا عن "توقيع اتفاقية مع جمعية كيان التي ستتكفل برعاية دار الطفولة في إدارة الحضانة العائلية".الحالات الإيوائية
بدورها، هنأت مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د. شفيقة العوضي سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي بحلول عيد الفطر"، مؤكدة حرص القيادة على توفير كل الدعم للفئات الخاصة، وتقديم أفضل الخدمات لذوي الإعاقة". من جهتها، توجهت مديرة إدارة رعاية المسنين في "الشؤون" د. أماني الطبطبائي بالتهنئة للجميع بمناسبة عيد الفطر، وكشفت عن "زيادة أعداد الحالات المستفيدة من خدمات الرعاية المنزلية للمسنين، مقابل انخفاض الحالات الإيوائية"، مؤكدة أن "هذا ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه، حتى يتلقى المسن القدر الكافي من الرعاية الأسرية".
ننسق مع «الصحة» لتجهيز سيارات لمعالجة الحالات البسيطة لكبار السن في منازلهم