توفيق: «يد» الساحل قدم موسماً استثنائياً رغم ظروفه الصعبة

• ما رأيك في المستوى الفني للموسم الماضي؟

- الموسم الماضي كان واحدا من أقوى المواسم في الفترة الاخيرة، سواء من حيث الاداء أو المستوى الفني، وذلك بسبب أن بعض الفرق دعمت صفوفها بلاعبين على مستوى عال مثل كاظمة وبرقان والقرين والسالمية والصليبيخات، فاتسعت رقعة المنافسة بعدما كانت محصورة في الموسمين الأخيرين بين الكويت والقرين والسالمية إلى 8 أو 9 فرق تقريباً تصارعت على الصعود للدوري الممتاز، ونتج عن ذلك ارتفاع في المستوى الفني للموسم ككل.

• ما تعليقك على مستوى الساحل في الموسم الماضي؟

- بداية، لابد أن يعرف الجميع أن الساحل تبقى لديه لاعب واحد فقط من الحرس القديم هو فيصل الحوطي، ولذلك وضع الجهاز الفني قبل الموسم خطة هدفها إنشاء فريق يعتمد على الشباب وبعض عناصر الخبرة، وقدمنا موسماً استثنائياً رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها، ويرجع ذلك لعزم الشباب واجتهادهم طوال الموسم.

قبل بداية الموسم كان طموحي تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى في دوري الدرجة الأولى، وذلك وفق إمكانات فريقي ومقارنته بباقي الفرق، وأحمد الله فقد نجحت في تحقيق ذلك، وأنا راض تماماً عن الفريق ونتائجه، وأشكر جميع اللاعبين وعلى رأسهم فيصل الحوطي وخالد البراك وعلي الهندال ويوسف الفيلكاوي وعلي حسن حارس المرمي.

• ما رأيك في نظام الدوري هذا الموسم؟

- أنا مع النظام الحالي للدوري، دمج و"ممتاز- درجة أولى"، لكن أعتقد أنه من الافضل بالنسبة إلى الدوري العام (الدمج) ان يكون من دورين بحيث يلعب كل فريق نحو 30 مباراة، وأن يقام القسم الثاني بالنسبة للدوري الممتاز بنظام الدورات المجمعة، بحيث يلعب كل فريق 15 مباراة اخرى، ودوري الدرجة الاولى يكون من قسمين ايضا، وبذلك يصل عدد المباريات الذي سيلعبها كل فريق إلى 45 مباراة، وهذا هو المطلوب للارتفاع بالمستوى المحلي، وسيعود ذلك بالنفع على المنتخبات الوطنية مستقبلاً، لكن اقامة الدوري من درجتين وتقسيم الاندية إلى ممتازة ودرجة اولى لن يعود بالنفع على اللاعبين أو الاندية.

• هل حان الوقت لوجود المحترف الأجنبي في ملاعبنا؟

- أنا ضد وجود المحترف الاجنبي في ملاعبنا في الوقت الحالي لسببين، أولهما هو التوقف الدولي المفروض على الرياضة الكويتية في الفترة الحالية، والذي سيكون عائقا امام التعاقد مع المحترفين الاجانب بشكل عام طبقاً لقرار الاتحاد الدولي، والآخر التكلفة المادية التي ستكون عائقا كبيرا أمام بعض أو معظم الاندية المحلية، إلا في حالة تدخل الهيئة بالدعم اللازم، وفي هذه الحالة ومع رفع الايقاف الدولي سيكون المحترف الاجنبي مفيدا جداً للدوري المحلي.

•ما تعليقك على مستوى التحكيم هذا الموسم؟

- بشكل عام مستوى التحكيم جيد جداً بسبب بروز عدد كبير من الوجوه الشابة في الفترة الأخيرة، وهو ما انعكس إيجاباً على مخرجات اللعبة خصوصاً في ظل الاندماج المميز بين عناصر الخبرة والشباب الصاعدين الذين تعتمد عليهم لجنة الحكام في إدارة جميع المباريات، علما بأن الحكام الشباب يحتاجون إلى مزيد من الاحتكاك وتصحيح الأخطاء والصقل على المستويين الداخلي والخارجي.

• ما المعوقات التي واجهتك هذا الموسم في الساحل؟

- أولا عدم وجود اللاعبين المميزين اصحاب الخبرة، وبالتالي كان علينا الاعتماد على لاعبين هجروا اللعبة منذ فترة وبعض الشباب الصاعدين، وهو ما تطلب عملا طويلا وشاقا حتى تمكنت من اعادتهم مرة اخرى.

ثانياً: الاعداد السيئ الذي انعكس على مخرجات الفريق في بداية المشوار، وعانيناً كثيراً قبل ان يندمج اللاعبون بشكل جيد في نسق واحد، لكن الدعم الاساسي لي طوال الموسم هو طموح واجتهاد اللاعبين الذي دفعني إلى بذل اقصى مجهود ممكن حتى نصل إلى هذا المستوى.

• ما رؤيتك المستقبلية للساحل في الموسم الجديد؟

- لدي خطة طموحة أسعى جاهدا لتنفيذها في الموسم الجديد، وهي إنشاء فريق متكامل يمكنه خدمة النادي فترة طويلة. الساحل حقق أهدافه في الموسم الماضي ونجحنا في تقديم فريق جيد وقادر على مواجهة الكبار وقدمنا شهادة اعتماد لـ6 أو 7 لاعبين جدد أثبتوا جدارتهم، وسأسعى لاستكمال ما بدأته في الموسم المقبل من خلال دعم الفريق ببعض العناصر الجيدة والبرنامج الاعدادي المميز طوال العام، وبدأت في تنفيذ ذلك فعلياً على ارض الواقع بالتعاقد مع لاعبي النادي العربي علي نصير وحسين القلاف، وسأسعى في الفترة المقبلة لاستكمال احتياجات الفريق من اللاعبين الشباب.

• ما تقييمك لتجربتك مع الساحل في الموسم الماضي؟

- التجربة جيدة ومميزة بكل المقاييس، بذلت مجهودا كبيرا طوال الموسم ولي بصمات واضحة على اداء ومخرجات الفريق، وأشكر مجلس الادارة على تجديده الثقة بي في الموسم المقبل، الذي اتوقع ان يكون صعباً جداً نظرا لارتفاع طموحات الجميع من لاعبين وجهازين فني واداري ومجلس ادارة النادي، وسأعمل جاهداً من اجل تحقيق ما يصبو إليه الجميع.

• في النهاية... ماذا تحب أن تقول؟

- أشكر الجميع بداية من اعضاء مجلس ادارة النادي والجهاز الاداري وعلى رأسهم اداري الفريق عامر العنزي، كما أشكر اللاعبين بشكل خاص، وأتمنى أن يظهر الساحل بالشكل اللائق في الموسم المقبل.

ولابد من وجود "راع لدوري اليد" لديه خطة متكاملة للنهوض باللعبة ونشرها اعلامياً بشكل افضل، لإعادة الجماهير مرة أخرى إلى صالة الدعية، مستغلاً في ذلك أن لعبة كرة اليد لديها قاعدة جماهيرية عريضة في الكويت.