قالت بريطانيا إنها ستواصل تطبيق دخول السلع الواردة من نحو 48 دولة نامية من بينها بنغلادش وسيراليون وهايتي إلى الأسواق البريطانية بلا جمارك، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وذكرت الحكومة أن نحو 48 دولة ستواصل الاستفادة من التصدير المعفى من الجمارك بالنسبة لكل السلع باستثناء الأسلحة والذخائر إلى الأسواق البريطانية، وإنها فور انسحابها من الاتحاد الأوروبي في 2019 ستبحث خيارات توسيع العلاقات التجارية بشكل أكبر.

Ad

وقال وزير التجارة الدولية ليام فوكس في بيان، إن "انسحابنا من الاتحاد الأوروبي فرصة لتعزيز التزاماتنا لبقية الدول وليس التراجع عنها. التجارة الحرة والنزيهة أكبر منقذ لفقراء العالم، وإعلان اليوم يثبت التزامنا بمساعدة الدول النامية على تنمية اقتصادياتها وتقليص الفقر من خلال التجارة".

من ناحيته، قال ديفيد ديفيز وزير شؤون الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي، إنه "على ثقة" بأنه سيتمكن من التفاوض لإبرام اتفاق جيد تنسحب بريطانيا بموجبه من التكتل، وهو أمر سيتطلب ترتيبات انتقالية لعام أو عامين.

وتابع ديفيز لبرنامج أندرو مار، الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لدى سؤاله عما إذا كان التوصل إلى اتفاق الخروج ممكنا "أنا على ثقة... لست واثقا 100 في المئة... إنه تفاوض... يمكنكم التأكد من أن سيكون هناك اتفاق (لكن) الاتفاق الذي أريده هو اتفاق التجارة الحرة، واتفاق الجمارك وما شابه".

وأضاف "قلت إن الأمر سيكون عاصفا، وستكون هناك صعوبات لكن في نهاية العملية هناك نقطة مصلحة مشتركة للجانبين، حيث نجني مكاسب من خلال قدرتنا على الاستفادة من الأسواق العالمية، ويجنون (مكاسب) من خلال وجود حليف ودود ومريح بدلا من عضو مزعج في ناديهم".

وقالت صحيفة صنداي تايمز، إن بعض الأعضاء البارزين في حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا يريدون أن يصبح فيليب هاموند وزير المالية رئيسا للوزراء، ليحل محل تيريزا ماي ويقود البلاد خلال عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وتضررت ماي بشدة من إخفاقها في الحصول على أغلبية برلمانية في الانتخابات التي جرت في الثامن من يونيو، ومازالت تعمل على إقناع حزب صغير في ايرلندا الشمالية للانضمام لحزب المحافظين من أجل تشكيل حكومة.

وقامت ماي بتهميش هاموند لأشهر خلال الحملة الانتخابية، وكان من المتوقع على نطاق واسع إقالته بعد الانتخابات. ولكن سوء نتائج الحزب في الانتخابات أعادته إلى الأضواء.

ونقلت "صنداي تايمز" عن بعض أعضاء حكومة ماي قولهم إنه يجب تعيين هاموند رئيسا مؤقتا للحكومة لقيادة البلاد حتى 2019، عندما تنسحب رسميا من الاتحاد الأوروبي.

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إنه يجب تعيين ديفيد ديفيز وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي نائبا له.