«زين عقلة الإصبع»... حكاية ترصد صراع العقل والعضلات
المسرحية حوّلت الممثلين إلى فراشات تطير على مسرح نادي كاظمة
يقدم العرض المسرحي الاستعراضي «زين عقلة الإصبع» مجموعة رسائل مهمة عبر أحداثه، في مقدمتها أن فعل الخير مهما صغر حجمه فإن نتائجه كبيرة.
عرضت شركة "زين" مسرحية "زين عقلة الإصبع" العرض الخاص قبل تدشين عروضها للجمهور بمناسبة عطلة عيد الفطر السعيد على خشبة مسرح نادي كاظمة بمنطقة العديلية مساء أمس الأول.وانسابت أول لوحات المسرحية من خلال الاستعراض الجماعي، ثم أطلت المغنية والممثلة مروى بن صغير وهي تغني "جمِّل قلبي يا ربي"، ثم توالت لوحات المسرحية التي تركز على تساؤلات الفتاة الصغيرة "زين" التي تقول "أوصاني جدي" بمعنى ضرورة أخذ العبر والعظات من أجدادنا وآبائنا، لأنهم يودون لنا الخير والسلام والحب، لذلك حرصت الكاتب هبة مشاري حمادة على التركيز على هذه الكلمات، لتكون وصية الجد نبراسا نقتبس منه النور الذي يدفعنا إلى مواصلة مشوارنا في الحياة بكل بساطة وسلاسة متجنبين المشكلات.
فتاة تطير
وقدم مخرج العمل سمير عبود لمحات جمالية في العرض، لاسيما في اللوحات التي كان يطير فيها الممثلون كالفراشات، إضافة إلى الديكورات الكثيرة والجميلة التي استخدمها فريق العمل خلال العرض.وحرص المخرج على أن يشهد إيقاع العمل تسارعاً متقناً، لاسيما أن الفصل الأول كان ضمن أجواء مختلفة، بينما شهد الفصل الثاني تسارعاً لأنه جاء عقب حدوث العاصفة، لذلك كانت الرسالة واضحة بين فترتين زمنيتين مختلفتين من حيث الشكل والمضمون.وركز العمل على مجموعة من الحيوانات الضعيفة والضئيلة البنية كالنمل والنحل لإيضاح أن المهم ليس ضخامة الجسم بل الوعي وحسن التصرف، إضافة إلى أداء العمل بتفانٍ ودقة وعدم الركون إلى الكسل والتقاعس، وشدد العرض على إيضاح هذه الفكرة من خلال صد هجوم الدب على مملكة النحل بلسعات قوية محكمة، فلم يستطع الدب الصمود بل اندحر هارباً بالرغم من ضخامة جسمه وشراسته.ويؤكد العمل أن التفكير السليم والرأي الصائب يأتيان من خلال المخ مع أنه عضو ضئيل مقارنة بأعضاء الجسم الأخرى، لذلك يجب أن يستثمر الإنسان عقله ويرجح كفته في المشكلات ولا يدع الأمور تفلت من يده.وافتقد الأطفال مشاركة الممثلة الطفلة حلا الترك التي اعتذرت هذا العام عن عدم انضمامها إلى مسرحية شركة زين بسبب ظروف عائلية خاصة.يشار إلى أن العرض المسرحي "زين عقلة الإصبع" من إعداد الكاتبة هبة مشاري حمادة وإخراج سمير عبود وبطولة فاطمة الصفي وبشار الشطي وعلي كاكولي وحمد أشكناني ومروى بن صغير وشهد العميري وراما رباط وتوتا جعفر وفرقة الشياب وغيرهم.
إيقاع العمل شهد تسارعاً متقناً لإيضاح الفرق بين زمنين مختلفين