تسلط عازفة الكمان لارا سانت جون مع مقطوعتها "مارالينغا" الضوء بطريقة مختلفة على التجارب النووية السرية لبريطانيا في أستراليا، بعد الحرب العالمية الثانية، التي ترافقت مع تهجير للسكان الأصليين.

وتحاول هذه العازفة لفت الانتباه إلى هذا الموضوع في نسخة أوركسترالية من المقطوعة سيتم أداؤها للمرة الأولى الثلاثاء في الولايات المتحدة، خلال حفل مجاني في متنزه "سنترال بارك" في نيويورك.

Ad

وأجرت بريطانيا في إطار سعيها لأن تصبح قوة نووية بعد الحرب العالمية الثانية، 12 تجربة نووية كبرى في أستراليا، ومئات التجارب الأخرى على نطاق أضيق بموافقة رئيس الوزراء الأسترالي روبرت منزيس.

وحصلت أكثرية هذه التجارب في مارالينغا في جنوب البلاد، حيث تم تهجير أكثرية من السكان الأصليين، فيما تعرض من تبقى من السكان لمستويات إشعاعية خطيرة.

هذه المقطوعة الممتدة على 11 دقيقة، والتي ألفها الموسيقي الأسترالي ماثيو هيندسون، تتميز بطاقة الكمان، وموسيقى توحي بالعنف المتصل بالتجارب الذرية.

كذلك فإن هذه المقطوعة مستوحاة في جزء منها من نشيد تقليدي للسكان الأصليين في المنطقة.

وقالت هذه العازفة الكندية الأصل "أشخاص كثيرون يشعرون بتأثر كبير لدى جلوسهم".

وشكلت مارالينغا مصدر وحي لموسيقيين بينهم عازفو فرقة "ميدنايت أويل" الأسترالية للروك، وبول كيلي وفرقة "يس" البريطانية.

غير أن بعض الأستراليين من الجيل الشاب لم يكونوا يعرفون شيئاً عن التجارب النووية، عندما قامت العازفة بأداء المقطوعة أمامهم.

وقالت الموسيقية البالغة من العمر 46 سنة من شقتها في مانهاتن "شعرت أن هذه المقطوعة بحد ذاتها ستعلم أموراً كثيرة للشباب الأستراليين (...) ولي أيضا".

واكتشفت عازفة الكمان هذه، التي تهوى العزف لمؤلفين معاصرين بينهم ماثيو هيندسون مع مزجها بمقطوعات معروفة أكثر، موسيقى الغجر في سن الحادية عشرة، ما شكل منعطفاً في حياتها.