أبرمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اتفاقا اليوم الاثنين لدعم حكومة الأقلية التي تقودها بالموافقة على تمويل إضافي بقيمة مليار جنيه استرليني لأيرلندا الشمالية مقابل الحصول على دعم أكبر حزب بروتستانتي في الإقليم.
وامتدت المحادثات لأكثر من أسبوعين بعد أن خسرت ماي أغلبيتها في البرلمان بمقامرة فاشلة على انتخابات مبكرة أجريت في 8 يونيو.وسيدعم الحزب الديمقراطي الوحدوي ومشرعيه العشرة الآن حزب المحافظين للإبقاء على حكومته في السلطة ولكن ليس كشريك في الائتلاف.وعبر بعض كبار المحافظين عن قلقهم من إبرام اتفاق مع الحزب الديمقراطي الوحدوي قائلين إن ذلك قد يعرض التسوية السلمية في أيرلندا الشمالية التي أبرمت عام 1998 للخطر.وترأست ماي وزعيمة الحزب الديمقراطي الوحدوي أرلين فوستر مراسم توقيع الاتفاق في مقر رئاسة الوزراء بداوننج ستريت اليوم الاثنين.وابتسمت السيدتان وتبادلتا المزاح فيما وقع مفاوضان من الجانبين الاتفاق الذي يستمر حتى انتهاء فترة البرلمان الحالي في عام 2022.وقالت ماي في بيان "أرحب بهذا الاتفاق الذي سيمكننا من العمل معا على لصالح المملكة المتحدة برمتها ويعطينا التيقن المطلوب مع بدئنا الخروج من الاتحاد الأوروبي ويساعدنا في بناء مجتمع أكثر قوة وعدالة في الداخل".وفي إطار الاتفاق وافقت ماي على زيادة الإنفاق على الإقليم بمقدار مليار جنيه استرليني (1.27 مليار دولار) على مدى عامين في حين وافق الحزب على دعم ماي في عمليات تصويت برلمانية بشأن الموازنة وكل جوانب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي والأمن القومي والخطة التشريعية بشكل عام.ويتيح الاتفاق لماي تمرير تشريعات بدعم الحزب في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا وأن تبقى في السلطة فيما تحاول التفاوض على خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.لكن موقف ماي لا يزال مضطربا.فاستراتيجيتها للانفصال تخضع لتدقيق ومستقبلها كرئيسة للوزراء هو محور جدال عام.وقالت فوستر إن الاتفاق مع ماي قد يساعد في إبرام اتفاق ثان بشأن تقاسم السلطة في الإقليم.
دوليات
ماي تبرم صفقة بمليار جنيه مقابل دعم حزب من أيرلندا الشمالية
26-06-2017