لماذا عدت إلى الدراما التلفزيونية من خلال «طاقة قدر» رغم إعلانك سابقاً أنك ستبتعد عنها؟
كلامي لا يعني الابتعاد نهائياً عن الدراما، أو حتى فترة معينة. كل ما في الأمر، أنني لا أحب الحضور دائماً كي لا يملّ مني المشاهد. صراحة، أثناء تصوير «ولي العهد»، وكان أول تجربة لي في الدراما التلفزيونية، كنت أخشى رد فعل الجمهور وسيطر عليّ القلق حتى عرض الحلقات الأولى، وأردت حينها أن آخد قسطاً من الراحة بعده. لكن بعد عرض الحلقات العشر الأولى صعقت برد فعل الجمهور والنجاح الجماهيري، خصوصاً مع إعادة العرض وتحقيق المسلسل النجاح في كل مرة، ما حمسني فعلاً للعودة بشرط أن أجد نصاً قوياً، وهو ما وجدته في «طاقة قدر».هل تحرص على اختيار نوعية القصص الاجتماعية؟
أحرص على تقديم ثيمات قريبة من الناس وتعبِّر عن همومهم، وهذا الأمر لا يتعلق بالدراما فحسب، بل بكل عمل فني أقدمه سواء في السينما أو الغناء أو الدراما. وأؤكد أنني أجد نفسي في هذا النوع من الدراما، كذلك الجمهور يتقبلني فيه، إضافة إلى أن الأعمال الاجتماعية هي الأقرب إلى المشاهد في رمضان.لكن ثمة أعمال حققت نجاحاً اعتمدت على الإثارة والحركة، بل والرعب أيضاً.لكل فنان لونه الخاص وأنا حققت نجاحاً مع تلك النوعية من الدراما، والجمهور تقبلني من خلالها، لذلك قررت ألا أبتعد كثيراً عنها.في أول ظهور لك اعتمدت على الحركة من خلال مطاردة بالدراجات النارية. كيف تدربت على ذلك؟
لم أجد صعوبة في قيادة الدراجة النارية، وسبق وقدمت مشهداً في فيلم «العيال هربت» منذ سنوات وأنا أقودها. لكن الصعوبة في هذا المشهد لحظة نزولي المياه.ما زال الجمهور يبحث عنك في الحركة بعد فيلم «حلم العمر» الذي قدمته منذ سنوات. لماذا لم تُعد الفكرة، خصوصاً أن «الأكشن» هو الأكثر جذباً للجمهور؟
ليس لديَّ مانع بالتأكيد في تقديم الأكشن، لكن الفيصل في الموافقة على أي مشروع أقدّمه هو النص الجيد والجديد، والعمل الذي يشدّني أتحمّس لتقديمه. منافسة وتعاونكيف رأيت المنافسة الدرامية هذا العام، وما أكثر الأعمال التي جذبتك؟
منافسة شرسة جدا. شخصياً، اجتهدت قدر استطاعتي في متابعة عدد من المسلسلات على موقع «يوتيوب»، وأعجبني جداً «كلابش» و«ريح المدام» و«خلصانة بشياكة» و«الحصان الأسود».بعد عرض عملك حصرياً على قناة «النهار»، هل أنت مع العروض الحصرية؟
عرض العمل على أكثر من محطة يساعد في رفع نسبة مشاهدته، ولكني في النهاية لا أتدخل في اختيارات وقرارات لا تخصني، والمنتج هو الأكثر دراية بمصلحة المسلسل لأنه لا يريد الخسارة، ومسلسلي السابق عرض حصرياً على «أم بي سي»، والحمد لله حقق نجاحاً قوياً.لماذا ابتعدت عن منتج مسلسلك السابق هذا العام؟
عندما تعاونت مع المنتج عبدالله أبو الفتوح في «ولي العهد» لم أوقع معه أعمالاً أخرى، وما زالت تربطني به علاقة قوية بعيداً عن المستوى المهني. هذا العام شاء المولى أن أتعاون مع صادق الصباح في «طاقة القدر»، وهو أحد المنتجين المنظمين جداً ومريح في تعاملاته وسعدت جداً بهذا التعاون.هل غناؤك شارة المسلسل كان باختيارك؟
لم أرغب في تقديم أغان في المسلسل كي لا يبدو الأمر أنني أقحم نفسي فيه كمطرب، خصوصاً أنني كنت أرغب في التركيز على الجانب التمثيلي. لكنّ الشركة المنتجة هي صاحبة القرار بأن أغني الشارة، ولما كنت أترك الأمور لأصحاب الشأن لأنهم الأدرى فوافقت بالتأكيد.ما الشارات التي لفتت نظرك هذا العام؟
أعجبتني شارة «وضع أمني»، وأعمال أحمد سعد تلفت نظري دائماً لأنه فنان موهوب وذكي جداً. كذلك قدّم حكيم أغنية جيدة خاصة برمضان.استمرّ التصوير خلال شهر رمضان الفائت. ألم يُصيبك ذلك بالإرهاق؟كان من المفترض أن ننتهي من التصوير قبل رمضان، خصوصاً أن التصوير في الشهر الفضيل مجهد جداً، لكن لظروف خارجة عن إرادة الجميع تأخّرنا.ما هي الظروف؟
انشغال فريق العمل بتصوير بعض الأعمال الأخرى، كذلك التصوير بين أكثر من موقع.توقف التصوير
كان مسلسل «طاقة قدر» سبباً في توقف تصوير فيلم حمادة هلال «شنطة حمزة». يقول في هذا الشأن: «فعلاً، كان السبب الحقيقي وراء انشغالي في تصوير المسلسل، كذلك بقية أبطال الفيلم كانوا مرتبطين بتصوير عدد من المسلسلات هذا العام. لكن نتابع التصوير، ولم يتبق سوى ستة أيام وننتهي».