في تطور قد يمثل "ضربة قاضية" لفخر الدين آشتياني، وزير التربية الإيراني، المقرب من الرئيس حسن روحاني، بعد أن اطاحت فضيحة اختلاسات كبرى سلفه المحسوب على الرئيس المعتدل العام الماضي، أعلن مساعد الشؤون القانونية لقيادة الشرطة حسين رمضاني، أمس، أن فرقة شرطة الفضاء الالكتروني قامت باعتقال 8 أشخاص باتهام تهريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة مايو الماضي.وقال مساعد قائد الشرطة إن التحقيقات لن تنتهي باعتقال الـ8، لأن هؤلاء من قاموا بتوزيع الأسئلة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في حين أن الشرطة تلاحق من قاموا بتسريب الاختبارات إلى هؤلاء، وأن المدعي العام للبلاد أعطى الشرطة الإذن بملاحقة المتهمين أيا كان موقعهم، في إشارة إلى تورط مسؤولين كبار في وزارة التربية بالفضيحة التي اجبرت الوزارة على تغيير الأسئلة وإعادة طباعة ورق الاختبارات على مستوى الجمهورية وتكبد خسائر مالية ضخمة.
وأكد إعلان رمضاني صحة الأخبار التي أفادت بتسريب الامتحانات، مايو الماضي، وعرضت الاسئلة للبيع على شبكات التواصل الاجتماعي بين الطلاب بمبالغ تراوحت بين 30 و100 دولار.ويرى مراقبون أن فضيحة تسريب أسئلة ستسقط وزير التربية المقرب من روحاني، والذي تم تعيينه للتغطية على اختلاسات تمت في نقابة المعلمين، وصلت إلى ما يزيد على 3 مليارات دولار في عهد الوزير السابق علي أصغر فاني، وهو أيضا أحد المقربين من روحاني واخيه حسين فريدون. وأدت فضيحة الاختلاسات إلى استقالة الوزير فاني وابتعاد روحاني عن اخيه الذي كان يرافقه دوما في جميع المناسبات بعد سيل الاتهامات المالية الذي وجه له.في وقت سابق، تم اعتقال ابنة وزير التربية والتعليم الحالي بتهمة تهريب ملابس أجنبية إلى داخل البلاد.وتواجه وزارة التربية في إيران ضغوطا كبيرة من قبل التيار المتشدد، خاصة بعد أن تم اتهام عدد من مسؤوليها بالعمالة للخارج والتعاون مع منظمة "اليونسكو" لتطبيق منهج تعليمي معروف بـ""2030" رغم رفض مكتب المرشد علي خامنئي له.
نفي وتفكيك
في سياق منفصل، نفى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، اعتقال السعودية ثلاثة إيرانيين مرتبطين بالخلية الإرهابية في مكة المكرمة.وأضاف بروجردي أنه وبعد قطع العلاقات مع السعودية فإن الإيرانيين لا يستطيعون الحصول على أي تأشيرة أو السفر إلى السعودية.في هذه الأثناء، أعلن وزير الأمن محمود علوي، أمس، تفكيك خلية إرهابية واعتقال عناصرها وضبط مستودع "كبير جدا" من الأسلحة والعتاد، كانت تجهز لهجمات إرهابية بأول أيام العيد في إيران أمس.تحركات إدانة
إلى ذلك، قطع المدير العام لمركز المساهمة الشعبية في منظمة البيئة الايرانية درويس محمدي شوطا مهما باتجاه اتخاذ خطوات على الصعيد الدولي، من أجل إدانة ما وصفه بانتهاك تركيا للقانون الإنساني، من خلال إقامتها سدودا على نهر دجلة بما يضر بالبيئة الطبيعية في منطقة خوزستان الممتدة بين إيران والعراق.وقال محمدي، في مؤتمر للمدرسة الدولية للبيئة في مدينة شيراز، أمس الأول، إن منظمة البيئة الايرانية وبأمر من رئيستها التي تعمل كمساعدة لرئيس الجمهورية معصومة ابتكار، بدأت مشروعا آخر وهو جمع مليون توقيع يدين إقامة تركيا سدودا على النهر باعتبارها جريمة ضد الانسانية واستنادا للمشروع الذي تم تأييده في الأمم المتحدة. وأشار إلى أن بلاده ستقدم التواقيع إلى محكمة لاهاي الدولية مرفقة بشكوى دولية، لكي تمنع أنقرة من إنشاء سدود على دجلة باعتبارها جريمة ضد الإنسانية.