الفنان الأردني منذر رياحنة: لا أسعى إلى البطولة المطلقة وهيفاء وهبي ممثلة منظَّمة
حقّق الفنان الأردني منذر رياحنة نجاحات عدة في الدراما المصرية في وقت قصير، ما جعله يقبل على تقديم البطولة المطلقة منذ سنوات في مسلسل «العقرب» ثم تراجع إلى البطولات الجماعية. هذا العام، عاد من خلال مسلسلي «الحرباية» و{واحة الغروب». «الجريدة» التقته في حوار تحدث فيه عن تفاصيل كثيرة.
أخبرنا عن تعاونك مع هيفاء وهبي هذا العام في «الحرباية».
هيفاء وهبي فنانة منظمة جداً، وسعدت بالتعاون معها لأنها تضيف إلى الفنان الذي يشارك معها في أي عمل، نظراً إلى طاقتها التمثيلية الكبيرة وحجم الجماهيرية التي تمتلكها. أما كواليس «الحرباية» فكانت هادئة.
قدَّمت شخصية «البلطجي» أكثر من مرة. لماذا كررتها هذا العام في «الحرباية»؟
لا يعني تقديمي شخصية البلطجي أكثر من مرة أنني أكرّر نفسي. ثمة دائماً تفاصيل مختلفة شكلاً ومضموناً بين كل شخصية، فبلطجي «العقرب» يختلف تماماً عن دوري في «الحرباية»، أو ما قدّمته في السينما، إذ أحرص في كل دور على الاختلاف عبر تفاصيل تخصّ كل شخصية دون غيرها.بطولة وانتقاداتقدّمت البطولة في مسلسل «العقرب»، فلماذا تراجعت بعد ذلك؟
بعد «العقرب» قدمت مسلسل «أنا عشقت»، وكان بطولة جماعية، ثم مسلسل «مملكة يوسف المغربي» لأنني من الممثلين الذين يتحمسون للدور المتميز بغض النظر عن عدد مشاهده، ولو عرض عليّ مشهد واحد وكان مميزاً وأحببته سأقدمه. كذلك أرى أن البطولة الجماعية أفضل من البطولة المطلقة.ما الذي دفعك إلى المشاركة في «الحرباية»؟
حمسني النص الجيد للمشاركة في المسلسل، وبعد عرضه تلقيت تهاني كثيرة وسمعت ردود فعل واسعة وإيجابية حوله. كنت تحمست للدور لأنني شعرت بأنه مختلف وجديد عما قدمته، كما أشرت سلفاً.كيف تعلّق على الانتقادات التي وجهت إلى المسلسل، تحديداً المشاهد الجريئة؟
أي ممثل من الغرب لا يستطيع أحد أن يوجه إليه مثل هذا السؤال، ما يعني أن الأمور لا تقاس بهذا الشكل. الممثل يجب أن يكون قادراً على تجسيد دوره بمصداقية لدرجة أن المتلقي يشعر بأن ما يراه حقيقي.تردّد أن «الحرباية» تعرّض لمشاكل كثيرة سواء في الإنتاج أو التصوير، وأن بعض المشاهد أتلف. ما تعليقك؟
على العكس. لو لم يكن ثمة ترابط بين صانعي العمل من فنانين وفنيين وجهة إنتاج لما خرج بهذه الصورة المشرفة، خصوصاً أنه تقريباً العمل الوحيد الذي بدأ تصويره في آخر لحظة. أما ما يخص تلف بعض المشاهد فكلها تخصّ هيفاء وهبي، وأنا مشاهدي كانت في مرحلة الأمان الحمد لله.أدوار وترتيبأشرت إلى أن الدور الجيد هو الفيصل في اختيارك. ماذا عن الأجر؟
يهمني النص الجيد ولا شيء غيره. بصدق لم أنشغل بالأجر، بدليل أن ثمة أعمالاً شاركت فيها من دون أجر أصلاً، لرغبتي في تجسيد الدور. كذلك لا أجد مشكلة في تقديم دور ثانوي. الفيصل جودة الدور فحسب، وثمة من حصلوا على الأوسكار بسبب مشهد واحد، وتلك مدرستي.ماذا عن ترتيب الأسماء على الشارة. هل يشغلك؟
لا يشغلني إطلاقاً. في «الحرباية» لم أهتم للأمر وما كنت لأعترض حتى لو كنت آخر اسم، لأن الدور الجيد قادر على أن يلفت نظر الناس، وحينها سيشاهدون الممثل بغض النظر عن الشارة، وهو ما تعلمته في مسيرتي الفنية، فما فائدة أن يكون اسمي الأول في عمل سيئ يسحب من رصيدي.تعاون وسينماكيف تعاملت مع المنتج ممدوح شاهين، خصوصاً مع وجود مشاكل كثيرة تحيط به؟
حتى هذه اللحظة لم أواجه معه أية مشكلة، والتعامل مع هيفاء وهبي كان مميزاً وهي ممثلة «خطيرة جداً»، وثمة ممثلون آخرون أبدعوا في العمل، من بينهم خالد كمال الذي قدّم دوراً جيداً، كذلك دينا ظهرت بشكل مميز.كيف وفقت بين العملين الأردني والمصري؟
صحيح أن مصر بالنسبة إلي «روحي»، لكنني حرصت على الحضور في الدراما الأردنية لأنها ابنة مسقط رأسي وبلدي. عموماً، «الورق الجيد» هو ما يتحكّم بقراري، وسأقدم الدور الذي أراه مناسباً حتى لو كان في آخر الدنيا، وأعتقد أن الممثل لا بد من أن يمشي في رحلة بحث في أكثر من مكان وزمان، وهو ما تمسكت به في بداية حياتي الفنية عندما قدمت أعمالاً في الجزائر.هل افتقدت أحد النجوم هذا العام؟
شعرت بحماسة شديدة خلال مشاهدة النجوم هذا العام، فجميعهم بذلوا جهداً كبيراً كي تخرج أعمالهم إلى النور. أما من افتقده فهو د. يحيى الفخراني، فمنذ زمن لا أُفوت الفرصة إلا وأشاهد أعماله.حدثنا عن ثاني تعامل بينك وبين المخرجة مريم الأحمدي.جمعني بها بعد مسلسل «أنا عشقت». أحب مريم الأحمدي جداً وأحترم اهتمامها بالممثل، وهي مخرجة مهمة أتمنى دوماً العمل معها. في مسلسل «الحرباية»، قدّمت رؤية جيدة أشاد بها كثيرون منذ الحلقات الأولى.ماذا عن خطواتك السينمائية؟
ثمة مشروع سينمائي قيد التحضير، لا أستطيع التحدث عنه قبل أن يبدأ.«واحة الغروب»
عن دوره في «واحة الغروب» الذي لاقى استحساناً كبيراً يقول منذر رياحنة: «كان الدور مميزاً وسعدت بتقديمه وبما حققه من ردود فعل جيدة، خصوصاً على مواقع التواصل. والحمد لله، أعتبر نفسي محظوظاً بالحضور المميز في موسم رمضان الفائت».
سأقدم الدور الذي أراه مناسباً حتى لو كان في آخر الدنيا
البطولة الجماعية أفضل من المطلقة
البطولة الجماعية أفضل من المطلقة