قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح ان خطة العمل التي اعتمدتها شركة الخطوط الجوية الكويتية لتطويرها تتمثل في استبدال الاسطول القديم بطائرات حديثة من حيث العمر الزمني والتكنولوجي، بما يتيح الأفضلية في التشغيل والتفوق في عرض أحدث المنتجات الخاصة بخدمة الركاب، وبناء على هذا ستقوم الشركة بإخراج 4 طائرات إيرباص A430 -300 قديمة (مصنوعة عام 1995) وعرضها للبيع، واستبدالها بطائرات البوينغ B777 - 300ER الحديثة، مبينة أن هذا النوع الأخير لا يعاني أي مشكلة في الحمولة.وقالت الصبيح، في ردها على سؤال النائب عادل الدمخي، ان ايقاف خطوط رحلات «الكويتية» إلى كوالالمبور، وجاكرتا، والإسكندرية، وسوهاج خلال 2014/2015 راجع إلى دراسة أجرتها الشركة مع شركة «مكنزي» الاستشارية، حول الخطوط المربحة وغير المربحة وكيفية الاستغلال الافضل لعدد الطائرات المتوفر للشركة، وذلك للتركيز في المرحلة الحالية على الخطوط المربحة التي تحقق العوائد المطلوبة، ونتج عن ذلك زيادة التشغيل على الخطوط ذات الجدوى، وإلغاء التشغيل مرحلياً عن الخطوط الأخرى».
وأضافت أنه تم بالفعل إيقاف التشغيل للمحطات المذكورة على ان يعاد تقييم تشغيلها في حال زيادة عدد الطائرات او في حال تغيرت المعطيات، «وعندها ستقوم الشركة بإدخال التعديلات المطلوبة على جداول التشغيل لتغطي افضل المحطات التي تحقق لها افضل جدوى اقتصادية في التشغيل التجاري».
انخفاض أعداد الركاب
وأشارت إلى ان معدل امتلاء مقاعد طائرات تلك الوجهات في السنوات 2014/2015 و2015/2016 لم يتعد 59 في المئة من اجمالي السعة المعروضة، حيث تشير الاحصائيات إلى انخفاض اعداد الركاب إلى كوالالمبور، وجاكرتا، والاسكندرية، وسوهاج، لاسيما بعد قرار حكومة اندونيسيا ايقاف ارسال العمالة المنزلية من جاكرتا الى دول الخليج الذي كان له اثر سلبي على ايرادات الخط، وارتفاع تكلفته التشغيلية.ولفتت الصبيح إلى أن توجه «الكويتية» في الفترة الحالية يرمي الى رفع مستوى الخدمات المقدمة لركابها في المقام الاول، وذلك لمواجهة التحديات والمنافسة القوية من قبل شركات الطيران الاخرى ومن ثم النظر مستقبلا في امكانية التوسع بتقديم الخدمات الارضية لشركات الطيران الاخرى، اضافة الى الشركات التي تقدم لها «الكويتية» هذه الخدمة حاليا.وتابعت أنه في عام 2013 قامت دائرة الهندسة باستكشاف امكانية تحويل عدد من الطائرات القديمة من طراز A300 -600 وA310 -300 الى طائرات شحن، ولكن اتضح انه بالاضافة الى التكاليف الباهظة لتشغيل تلك الطائرات، وهو الأمر الذي كانت تعانيه الشركة وخاصة تكاليف الصيانة المتكاملة لها، فإن تكلفة التحويل تصل الى 8 ملايين دولار للطائرة الواحدة، وعليه فقد قررت الشركة عدم اعتماد هذا الاجراء، مبينة أن «خطة العمل حاليا تقوم على استغلال السعة المتوفرة على طائرات البوينغ B777 - 300ER الجديدة في منطقة الشحن في الطائرة وذلك للتوسع في ايرادات الشحن للمحطات التي تشغل اليها الشركة».وقالت الصبيح ان «الساعات التشغيلية للطائرات المستأجرة في 2015 كانت 28616 ساعة مقارنة بسنة 2016 حيث بلغت ساعات التشغيل للطائرات المستأجرة 48151»، مشيرة إلى أن اجمالي السعة المعروضة في عام 2016 للطائرات المستأجرة بلغت عدد 4.001.837 مقعدا، حيث كان معدل امتلاء المقاعد لهذه السعة 70 في المئة، كما بلغ إجمالي السعة المعروضة للطائرات المستأجرة في 2015 عدد 3.463.043 مقعدا، حيث كان معدل امتلاء المقاعد 72 في المئة لهذه السعة.التفتيش الأمني
وذكرت أن مطار الكويت يخضع للتفتيش الأمني الدوري من قبل سلطات الدول التي تشغل شركات الطيران اليها، ومن ضمن تلك السلطات هيئة سلامة النقل الأميركية التي تولت سنة 2016 إصدار تعليماتها بعدم السماح للرحلات المباشرة من الكويت إلى المطارات الاميركية، بسبب الحاجة لإجراءات امنية اضافية غير موجودة في مطار الكويت، وعليه تولت «الخطوط الكويتية» البحث عن أفضل المحطات التي من الممكن أن تتوقف فيها الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة، وذلك لإجراء التفتيش الأمني المطلوب على الركاب والحقائب والشحن قبل التوجه إلى أميركا، وكانت محطة شانون من افضل المحطات المتاحة والتي توافق اجراءاتها الامنية المتطلبات الاميركية، ولذلك قامت «الكويتية» بترتيب رحلاتها الى الولايات المتحدة للتوقف في محطة شانون للقيام بجميع اجراءات التفتيش الامني، ومن ثم التوجه الى الولايات المتحدة.