«نور الشكل»... أضواء تعكس الحرية والحب والعدل
• بعد توقف المعرض 10 سنوات عاد ليحتفي بالتراث
اختتم معرض «نور الشكل» أعماله في القاهرة بعد استمراره طوال شهر رمضان في دار الأوبرا. شارك في المعرض 34 فناناً تشكيلياً من سبع دول هي: مصر، والإمارات، وإسبانيا، والسنغال، وتونس، وسورية، والمجر.
عزّزت الأعمال التي استقبلها معرض «نور الشكل» الأمل في استمراره كل عام، بعدما كان توقف عشر سنوات، إذ انطلق عام 2005، وتبناه قطاع الفنون التشكيلية، وعقد دورتين.أعمال الدور الأخيرة تعتمد على النورة والظلال، ليس نور الشكل فحسب، ولكن النور الداخلي والروحاني الذي تلمّسه الرواد، كما صرّحوا.تعُد هذه الدورة أحد المعارض النوعية والمهمة على خريطة الحركة التشكيلية المصرية، خصوصاً أنها تقوم على فلسفة سامية ونبيلة. من ثم، أقيمت في رمضان لتتناسب مع روحانيات هذا الشهر الفضيل.
وقال القوميسير العام محمد أبو النجا، في تصريحات صحافية، إن المعرض جسّد فكرة الفن المعاصر في الاحتفاء بالنور، خصوصاً أنه جزء من تراثنا وديننا وروحانيات رمضان التي تحمل رسالة محبة وسلام تجمع طوائف المجتمع كافة.وأشار أبو النجا إلى أن الأعمال المقدمة قائمة على التمويل الذاتي، إذ اعتمد كل فنان على إمكاناته، وعمل على فكرته، فضلاً عن التكنولوجيا المتاحة التي أدّت دوراً كبيراً في نجاح المعرض، موضحاً أن المشاركة كانت لأجيال متنوعة قدمت أعمالاً جيدة وبسيطة في التقنية، وكانت حالة احتفائية قال عنها بعض المشاركين إنها أعادتهم إلى أيام صالون الشباب في وقته الذهبي، وهو أحد أهداف المشروع، بمعنى الإبداع الطازج على عكس بعض المعارض التقليدية.تابع: «كانت المفاجأة من الشباب، إذ ظهرت بوضوح روحهم الحيوية وفكرهم العميق، فهم لديهم إحساس كبير بالمسؤولية، ويشعرون بالعطب الموجود ويسعون إلى تحقيق أمر إيجابي، لذا لم تحدث بينهم أية مشاكل تتعلّق بتحديد أمكنة العرض، لا سيما أن الأعمال تخاطب المكان».يُشار إلى إهداء الدورة إلى روح الفنان أحمد بسيوني، الذي شارك في الدورتين السابقتين من «نور الشكل»، واستشهد في ثورة 25 يناير. وارتبط المعرض برمضان، مستلهماً المُمارسات الشعبية، وأبرزها استقبال الشهر الفضيل بتزيين الشوارع والبيوت بالأنوار.
المعرض جسّد فكرة الفن المعاصر في الاحتفاء بالنور