«الذهب» يشوه جزيرة سومطرة
تشوه جرافات المنقبين عن الذهب في جزيرة سومطرة الإندونيسية الطبيعة، في ظل انتشار المناجم غير القانونية والاتجاه السائد لدى الباحثين عن المعدن الأصفر، وهم في غالبيتهم من الفقراء، نحو المجازفة، وهي آفة بدأت السلطات الإندونيسية التصدي لها أخيراً بخطوات خجولة.وفي مقاطعة جامبي، تخلى عمال كثيرون عن وظائفهم ذات المردود الضئيل في مزارع المطاط، لخوض غمار البحث عن الذهب، خلافاً للقانون، أملاً في كسب الرزق بشكل أفضل، على غرار "إيوان".فمنذ عامين، يجمع هذا الرجل (43 عاماً) قطع المعدن الأصفر على ضفاف نهر تابير، غير أن ظروف حياته لم تتحسن كثيراً.
ويروي إيوان لـ "فرانس برس": "ثمة أيام لا نجد خلالها الذهب، لكن الوضع أفضل من العمل في مزرعة للمطاط". وفي أشهر الخير، يمكن أن يصل مردوده من التنقيب عن الذهب إلى 10 ملايين روبية (750 دولاراً)، بعد خصم كل التكاليف، خصوصاً استئجار الجرافة ودفع أتعاب الأشخاص الستة الذين يعملون معه.وبدأت السلطات في جامبي التصدي لهذه الأنشطة غير القانونية قبل عامين، مع زيادة التفتيش خلال الأشهر الأخيرة والقيام بعمليات مباغتة للشرطة.وبما أن هؤلاء الباحثين عن الذهب لا يملكون في كثير من الأحيان أي بديل وظيفي، فإنهم يواصلون نشاطهم غير القانوني.