كيف جاءتك فكرة فيلم «هروب اضطراري»؟

الفيلم «عصارة» مجموعة أفكار، كتبته عام 2005. أرسلته حينها إلى الفنان أحمد السقا، ثم إلى مجموعة من الشركات، وكان سيدخل الإنتاج ولكن توقَّف أثناء الثورة. وبعدها شاركت في كتابة «كلام على ورق» و«سبعة أرواح»، ثم أراد الله أن ينفذ أحمد السقا الفيلم.

Ad

ألم يسبّب لك تأخّر الفيلم هذه المدة كلها إحباطاً، لا سيما أنك في بدايتك الفنية؟

مررت فعلاً بمراحل إحباط كثيرة، فكنت في البداية مجرد شاب مغمور يحاول أن يثبت أنه مؤلف، لا سيما أن من الصعب أن يؤمن بك الناس، وقلما تجد من يصدق أن لديك شيئاً ما تريد تقديمه، فمنهم من يشجعك ومنهم من لا يسمع لك. لكن أحمد الله، كانت خطواتي موفقة بداية من دخولي ورشة «كلام على ورق» من إشراف أحمد شوقي بعد قراءته الفيلم وترشيحه للإنتاج، ثم تحمَّس المنتج حسين القلا لتقديمه، ثم مشاركتي في أكثر من عمل درامي. عموماً، أعتبر هذا الفيلم «وش الخير عليّ».

بعد تغيير حياتك المهنية وتركك العمل في المصارف، ألم تقلق؟

أي إنسان يغيِّر حياته المهنية لا بد من أن يمرّ بهذه المرحلة، لكن أنا مؤمن بمقولة «يفوز باللذات كل مُغامر»، فأعطاني الله بشرى أن «كلام على ورق» نُفِّذ و»سبع أرواح» أيضاً، فقررت ترك المجال المصرفي في البورصة والبنوك كي أتفرغ للكتابة.

هل توقعت أن يكون محمد السبكي منتج «هروب اضطراري»؟

السبكي آخر منتج كنت أرى أنه ربما ينتج فيلمي، وآخر أمر توقعته أن يتحمَّس للمشروع ويدفع لأجله تكلفة ضخمة. قرأ الفيلم وأخبرني أنه عظيم، كذلك أحمد السقا.

إنتاج ضخم

هل تدخَّل محمد السبكي في عملكم؟

لدى محمد السبكي خبرة مهولة، وكان يناقشني في كل كلمة في الفيلم وكان مفاجأة حقيقية لي، إذ وجدت أنه يفهم مغزى المشاهد وكل تفصيل فيها، ولديه حلول كثيرة لكل أمر معقد. أعتقد أن الصورة الذهنية لدى البعض عنه خاطئة.

هل اتخذتم القرار من البداية بأن يكون الإنتاج ضخماً؟

في أول لقاء جمعنا، أكَّد لي عدم وجود منتج في مصر يستطيع أن ينتج هذا الفيلم بالطريقة التي ظهر بها، وهو فعلاً لم يبخل على المشروع بأي شيء.

ماذا عن الفكر الشبابي لأبنتي محمد السبكي في تنفيذ الفيلم؟

الفيلم يُحسب لندا السبكي، لأن السبكي الكبير كان المشرف العام فحسب، وندا دم جديد في السينما ومن فئتي والمخرج أحمد خالد موسى العمرية نفسها، ما سهل التفاهم بيننا. عموماً، ندا ورنا السبكي لديهما القدرة على إنتاج سينما جديدة، وأعتقد أن هذا هو اتجاههما في الفترة المقبلة.

ماذا عن كواليس أحمد السقا في تصوير الفيلم؟

أحمد السقا «أجدع» ممثل التقيته. لو أن لدينا أربعة ممثلين منه كنا حققنا أموراً كثيرة جميلة. كان يتناقش معنا ويقول وجهة نظره في الشخصية بحكم خبرته، فهو علم من أعلام مصر في السينما.

منافسة

ألم تقلق من عرض مسلسل لأحمد السقا في رمضان، ما قد يقلل فرص نجاح الفيلم نظراً إلى تشبع جمهور النجم منه؟

لست مع هذا الرأي، وكل عمل جيد قادر على فرض نفسه، والسقا قدَّم شخصيتين مختلفتين في المسلسل والفيلم. أشير هنا إلى أن الفنان قديماً كان يقدِّم أربعة أفلام دفعة واحدة وتحقق كلها النجاح. ولو نظرنا إلى الفيلم سنجد أن تركيبته مختلفة ومليئة بالنجوم، رغم أن كلاً منهم كان له مسلسله الخاص مثل أمير كرارة ومصطفى خاطر، وغيرهما.

ماذا عن المنافسة بين الأفلام الخمسة المعروضة؟

نريد أن تعود السينما إلى تألقها، وهذا الموسم هو اﻷول منذ زمن الذي يشهد تنافساً قوياً. فمن الجيد أن نجد هذه اﻷفلام كافة، مع مشاركة محمد رمضان وتامر حسني ومحمد هنيدي، لا سيما أن المنافسة الشديدة تجعل كل فنان يقدِّم أفضل ما لديه.

هل ستستمر على «ثيمة» الإثارة والتشويق الموجودة في أعمالك كافة؟

لدي فيلم كوميدي معطّل بعنوان «الخطة إكس»، كان سيتولى بطولته حسن الرداد، وكان من المقرر أن أقدِّم مسلسلاً شعبياً مع النجم أحمد عز، لكن حالت وفاة والدي دون إتمامه. وأحاول في الفترة المقبلة أن أذهب إلى مناطق أخرى وأنوِّع أفكاري لأنه أمر مطلوب للغاية في هذه الصناعة.

بماذا خرجت من تجربة «هروب اضطراري»؟

استفدت كثيراً على المستويين المهني والشخصي، وسعيد جداً بالتجربة وبالعمل مع الطاقم كله.

خطوات مستقبلية

هل سيكرِّس محمد سيد بشير عمله للسينما أم للتلفزيون في الفترة المقبلة؟ يقول في هذا المجال: «أنا لم أفكر في كتابة الدراما منذ البداية وأنا أحب السينما، لكن شاءت الظروف أن أكتب دراما وأن يعرفني الجمهور من خلالها». أما عن خطته المستقبلية فيوضح: «ربما تضع خطة لكن لا يوفقك الله فيها. عموماً، أريد أن أطمئن على نجاح «هبوط اضطراري»، ثم أفكر في الخطوات المقبلة».