جاءت نسب المشاهدة الإلكترونية مرتفعة لمصلحة مسلسلات مصرية عدة لم تحظ بردود فعل إيجابية، ما يعطي انطباعاً بأن لجاناً إلكترونية حرصت على تحقيق نسبة حضور مرتفعة لهذه الأعمال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما تكرّر بوضوح مع «في اللا لا لاند» لدنيا سمير غانم و«طاقة نور» لهاني سلامة، رغم الانتقادات التي طاولتهما.تعليقات هذه اللجان عبر «فيسبوك» ظهرت بالصيغة نفسها مدافعة عن «في اللا لا لاند» بشكل مبالغ فيه من خلال حسابات لا نشاط طويلاً لها. كذلك سعت لجان أخرى إلى تصدر «طاقة نور» أحد استطلاعات الرأي ليكون أفضل عمل درامي، ما دفع البعض إلى استبعاده من استطلاعات الرأي الأخرى بسبب التصويت المكثف له في فترة زمنية قصيرة، بما يتناقض مع نسبة عرضه على الفضائيات وردود الفعل حوله.
أما «وضع أمني»، وبعد الانخفاض الملحوظ في نسبة مشاهدته بعد الحلقات الأولى إلكترونياً، فاتفق فريقه مع صفحات ذات متابعين كثيرين على نشر الحلقات من أجل تعزيز مشاهدته عبر «يوتيوب»، خصوصاً أن شاشة العرض في مصر أتاحته حصرياً عبر هذا الموقع، فدخل في مقارنات مع بقية الأعمال الدرامية.في المقابل، لم يحظ «لا تطفئ الشمس» الذي نال إشادات نقدية عدة على نسب مشاهدة كبيرة عبر الإنترنت لم تتجاوز 100 ألف مشاهد للحلقة، ما يعتبر أقل بكثير من بقية الأعمال التي عرضت في السباق الرمضاني.وحقّق بعض الأعمال نسبة مشاهدة كبيرة من خلال صفحات الأبطال على مواقع التواصل الاجتماعي، في مقدمهم ياسمين عبد العزيز وهيفاء وهبي، رغم أن غالبية المتابعين لم يشاهدوا الحلقات كاملة.هيفاء حرصت على الترويج لمسلسلها بكثافة وإعادة نشر مقالات الإشادة به، وحققت أكثر من 500 ألف مشاهدة للحلقة، وهو رقم جيد مقارنة ببقية الأعمال الدرامية، فيما تابعت غادة عبد الرازق خطة الترويج لمسلسلها «أرض جو» عبر «يوتيوب» بعد تراجع مشاهدته الإلكترونية بصورة ملحوظة.
«كلبش» و«العدل غروب»
المفاجأة الكبرى عبر «يوتيوب» كانت مع «كلبش» الذي تجاوزت نسبة مشاهدته حاجز 70 مليون مشاهدة في أول 20 حلقة فقط، وهي أكبر نسبة بين بقية الأعمال الدرامية، علماً بأن الشركة المنتجة حرصت على الاستفادة من المشاهدة الإلكترونية بطرح الحلقات على «يوتيوب» تزامناً مع إذاعتها، فكان المسلسل الأول عبر هذا الموقع.وحققت مقاطع بعض الأعمال نسبة مشاهدة كبيرة على «يوتيوب» بسبب عناوينها اللافتة، هو ما تكرر مع «كلبش»، و«وضع أمني»، و«شاش في قطن»، علماً بأن مقاطع لحلقات حصدت نسب مشاهدة فاقت ما حققته الحلقات نفسها.أما شركة «العدل غروب»، فرغم نسبة المشاهدة الجيدة لأعمالها على «يوتيوب»، حرصت على دفع إعلانات للموقع الشهير من أجل إبراز مسلسلاتها للمشاهدين كخيارات أولى، ما ساعد في تحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة لبعض الأعمال مثل «واحة الغروب» الذي لم يحصد رقماً مهماً في المشاهدة الإلكترونية.كذلك نشرت الشركة إعلانات تضمّنت بعض مقاطع المسلسلات عبر صفحتها على «فيسبوك» مستفيدة من زيادة عدد متابعيها علماً بأنها لم تقم بدعاية كثيفة عليه، على عكس «يوتيوب».«رامز تحت الأرض»
رداً على الانتقادات والاتهامات التي مست «رامز تحت الأرض» وما تردد عن تراجع نسب مشاهدته، حرصت قناة mbc مصر على نشر مقاطع من الحلقات عبر «يوتيوب}، لا سيما أن البرنامج يعرض عبر موقع «شاهد} حصرياً ومن دون إظهار الأرقام، فيما حققت المقاطع التي نشرت عبر «فيسبوك} أكثر من مليوني مشاهدة للفيديو، وهو رقم ضخم مقارنة بأرقام حققتها الأعمال الدرامية.