بغداد تحقق مع «أمير الكيماوي»

نشر في 29-06-2017
آخر تحديث 29-06-2017 | 18:59
زياد الزوبعي الملقب بـ"أمير الكيماوي"
زياد الزوبعي الملقب بـ"أمير الكيماوي"
باشرت السلطات العراقية التحقيق مع زياد الزوبعي الملقب بـ"أمير الكيماوي"، للحصول على ما لديه من معلومات حول التنظيمات التي كان أحد أبرز أعضائها طوال 10 سنوات على الأقل، آخرها "داعش"، بعد مفاوضات ماراثونية بين جهاز المخابرات العراقي والسلطات اللبنانية.

وأكد المدعي العام للتمييز في لبنان القاضي سمير حمود، أن بيروت سلمت بغداد أخيراً الزوبعي بموجب مرسوم وقع عليه رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري، ووزير العدل سليم جريصاتي.

وكان لبنان تردد في تسليمه، لكونه أبلغ القضاء اللبناني خلال استجوابه بأنه يمكن أن يتعرض للتعذيب في حال تسليمه، في حين أن لبنان من الدول الموقعة على اتفاقية مناهضة التعذيب.

وانضم الزوبعي، وهو مهندس كيماوي وأحد ضباط الجيش العراقي السابق، بعد عام 2003، إلى عدة جماعات مسلحة، وانتهى به المطاف أميراً في تنظيم داعش، حيث كان يحمل كنية "أبي عبدالله العزاوي".

وكان معتقلاً لدى الجانب الأميركي في سجن بوكا، قبل أن يطلق سراحه مطلع 2007، لينتقل إلى سورية برفقة عائلته، ويستقر هناك ويدير عملياته وعلاقاته مع التنظيمات المتطرفة من سورية، متنقلاً بينها وبين العراق.

وكلّف العزاوي بتدريب الوحدات الكيماوية في عدة تنظيمات مسلحة، وأصبح أهم خبيرٍ كيماوي لدى "القاعدة"، ثم لدى "داعش".

ومع وصول قوات النظام السوري إلى القلمون غربي سورية، جرى اعتقاله وحاولت بغداد استعادته لكن دون تجاوب من دمشق التي أطلقت سراحه لاحقاً.

وفي مطلع نوفمبر 2016 عبر العزاوي الحدود السورية- اللبنانية بشكل غير شرعي، فأوقفته بيروت.

back to top