في إطار ضبط الأمن وقطع الطريق أمام الخارجين على القانون، تابع المصريون خلال الأيام الماضية انتشار سيارات تابعة لجهاز الشرطة استحدثتها وزارة الداخلية أخيراً، باسم "سيارات الحجز المتنقل"، إذ تضم حجزاً صغيراً لاحتجاز المشتبه فيهم، مما جعل كثيراً من المواطنين يصفونها بـ"السجون المتحركة".وبينما زاد وجود السيارات الجديدة في شوارع العاصمة، بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو، التي تؤمن فيها وزارة الداخلية الشوارع والميادين على مدار الساعة، رَحَّب سكان القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) بفكرة هذه السيارات التي تجوب الشوارع على مدار الساعة، معتبرين أنها خطوة جيدة، تمنع الخارجين على القانون من ارتكاب الجرائم، أو العمليات الإرهابية التي تتعرض لها البلاد بين حين وآخر.
مصدر أمني قال إن الوزارة استعانت بهذه السيارات لتأمين مختلف المحاور والطرق السريعة، وفحص البلاغات الواردة من المواطنين، ورصد التجمعات، ومتابعة السيارات المسروقة، وإمكانية فحص المشتبه فيهم سياسياً وجنائياً، لافتاً إلى أن السيارة متصلة بغرفة عمليات النجدة وقطاع الأمن العام.وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"الجريدة"، أن "السيارة مدعومة بكاميرات مراقبة وغرفة حجز داخلية تستوعب 6 أفراد، وعناصر شرطية مدربة ذات كفاءة عالية مؤهلة على كيفية التعامل مع المواقف الطارئة والخارجين على القانون، إضافة إلى وجود برامج على الحاسب الآلي مخصصة لأعمال البحث الجنائي".وتتمتع السيارات الجديدة بخاصية فحص سيارات المواطنين والتعرف على بياناتها بالكامل، إلى جانب خاصية الكشف الجنائي عن المطلوبين وتوثيق الحدث وقت حدوثه لا سيما أثناء عملية الضبط، وما يدور من ملابسات بين أفراد القوة الأمنية والمشتبه فيهم.
دوليات
مصر : «سجون متحركة» في شوارع القاهرة
29-06-2017