في أول ردّ رسمي على كلام الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله عن فتح الحدود لآلاف المقاتلين الأجانب للدخول إلى لبنان للمشاركة في أي حرب مع إسرائيل، اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، أمس، أنه «لا يمثل موقف الدولة اللبنانية ولا الحكومة ولا الشعب وهو خارج عن سياق المسؤولية الوطنية ولا يعبر عن موقف الحكومة».

ويأتي كلام المشنوق بعد أن تمسك النائب عن حزب الله نواف الموسوي بتصريحات نصرالله، وأكد أنه كما قاتل حزب الله في سورية جنباً إلى جنب مع القوات السورية والحرس الثوري الإيراني وميليشيات الحشد الشعبي العراقية، فإن هؤلاء سيقاتلون مع الحزب في أي عدوان عليه من إسرائيل. كما يأتي بعد «الصمت الرسمي» الذي رافق كلام نصرالله في ما وصفه المراقبون «تحييداً للساحة الداخلية اللبنانية وعدم رغبة لبنان الرسمي في توتير الأجواء السياسية في ظل كل ما يحكي عن عودة السياحة الخليجية إلى بيروت».

Ad

ورأى المراقبون، أن «هناك جواً من الوعود الاقتصادية على أبواب الصيف والدخول في عملية التراشق الكلامي مع حزب الله قد يهدد الاستقرار في لبنان».

في موازاة ذلك، وفيما استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، أبرق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس، إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مهنئاً بمناسبة مبايعته ولياً للعهد، فقال: «بعد مسيرة غنية بالإنجازات، تجلى خلالها اقتداركم بالنهوض في مختلف المهام الموكلة إليكم، أسأل الله أن يمن عليكم بوافر التوفيق والسؤدد والتقدم والاستقرار لوطنكم الكبير المملكة العربية السعودية والعالم العربي ككل».

وأضاف: «نظراً إلى قناعتي الراسخة بأن المملكة تريد الخير للبنان والعالم العربي، آمل من سموكم إبقاء لبنان في أولوية اهتماماتكم لما يمثله من قيمة حضارية وثقافية وإنسانية، ومن موقع استراتيجي على تقاطع بين الصراع العربي - الإسرائيلي والصراع العربي - الإيراني في سورية والمنطقة. كذلك أصبو من خلال تعاوني وسموكم إلى تعزيز العلاقات بين المملكة ومسيحيي لبنان وذلك على صعيد الحوار بين الأديان الذي ترعاه المملكة كما على الصعيد السياسي».