واشنطن تفرض إجراءات أمنية جديدة على المسافرين
• تشمل 280 مطاراً في 105 دول
• تحديد معايير منح التأشيرة لـ «الدول الست»
أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي، أمس الأول، إجراءات أمنية جديدة خاصة برحلات الطيران المتجهة إلى الولايات المتحدة، لا تتضمن تعميم حظر نقل الكومبيوترات المحمولة إلى مقصورة الركاب، وهو الأمر الذي كانت تخشى شركات الطيران الأميركية أن يؤدي إلى مشكلات لوجستية كبيرة ويشكل قيداً على حركة السفر.وقال الوزير الأميركي في خطاب ألقاه في واشنطن، إن الإجراءات الجديدة تقضي خصوصاً بإجراء عمليات تفتيش «أكثر تكاملاً» على الركاب المتجهين إلى الولايات المتحدة، إضافة الى «تدقيقات مكثفة» على المعدات الإلكترونية، التي ينقلها الركاب معهم.وأضاف كيلي: «التراخي ليس خياراً» معرباً عن اعتقاده بأن شركات الطيران ستمتثل لإجراءات التفتيش الجديدة، محذراً من أن المطارات والهيئات الأمنية، التي لا تتبنى تلك الإجراءات يمكن أن تكون عرضة للحظر أو قيود أخرى وصولاً إلى تعليق رحلاتها إلى أميركا.
ولفت إلى اعتزامه تنفيذ خطة «تدريجية» لتعزيز الأمن تشمل تحسينات على المدى القصير، والمتوسط، والبعيد، وتستغرق عاماً على الأقل لتنفيذها كاملة.وتشمل الإجراءات الجديدة 280 مطاراً في 105 دول و180 شركة طيران، وتتضمن تعزيز إجراءات فحص الأجهزة الإلكترونية، وفحصاً أكثر دقة للركاب.
مهلة زمنية
وأبلغ مسؤولون أوروبيون وأميركيون «رويترز» بأن أمام شركات الخطوط الجوية 21 يوماً لتعزيز إجراءات التفتيش عن المتفجرات و120 يوماً للامتثال لإجراءات أمنية أخرى منها تعزيز عمليات فحص الركاب.العمال مستهدفون
وبين تقرير لـ«رويترز» في وقت سابق أن مسؤولين أميركيين اقترحوا تعزيزات منها عمليات فحص لرصد آثار المتفجرات وتشديد التدقيق في عمال المطارات واستخدام المزيد من كلاب التفتيش.حظر الـ 8
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في مارس قيوداً على حمل الكمبيوتر المحمول على متن الرحلات التي تنطلق من عشرة مطارات في ثماني دول منها مصر والسعودية والكويت وقطر وتركيا. وجاء الحظر وسط مخاوف من إمكانية وضع قنبلة في أجهزة إلكترونية تُحمل على متن طائرات. وسارعت بريطانيا إلى فرض قيود مشابهة. وقال مسؤولون في الأمن الداخلي، إن المطارات العشرة يمكنها الخروج من القائمة إذا أوفت بالمتطلبات الأمنية الجديدة.معايير التأشيرات
إلى ذلك، تلزم إرشادات وزعتها وزارة الخارجية الأميركية طالبي التأشيرة من الدول الست المشمولة بحظر السفر (إيران وسورية والعراق واليمن والسودان والصومال) بأن تكون لهم علاقة أسرية وثيقة مع شخص أميركي أو تكون لهم صلات رسمية بكيان أميركي وذلك حتى يتسنى لهم دخول الولايات المتحدة.وجاء في نسخة من برقية للوزارة جرى توزيعها على كل المواقع الدبلوماسية الأميركية، أمس الأول، واطلعت عليها «رويترز» أن الإرشادات تحدد معنى العلاقة الأسرية الوثيقة بأنها بأحد الوالدين أو زوج أو طفل أو ابن بالغ أو ابنة بالغة أو صهر أو زوجة ابن أو شقيق أو أخ غير شقيق. وقالت البرقية، إن الأجداد والأحفاد والعمات والأعمام وغيرها من العلاقات الأسرية الأبعد لا تعتبر علاقة وثيقة.وأضافت أن أي علاقة مع كيان أميركي «يجب أن تكون رسمية وموثقة وتشكلت بصورة طبيعية وليس لغرض تفادي الأمر التنفيذي»، في إشارة إلى أمر أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من مارس ويمنع مواطني الدول الست من دخول الولايات المتحدة مؤقتاً.وتقدم البرقية النصيحة للمكاتب القنصلية الأميركية بشأن معنى القرار الصادر عن المحكمة العليا يوم الاثنين الماضي بالسماح بإحياء الأمر التنفيذي جزئياً، بعد أن عرقلته المحاكم لحين نظر أعلى محكمة أميركية في الأمر.