يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعجل لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في ديسمبر 2020، إذ بدأ فعلياً بجمع تبرعات لحملته الرئاسية وللحزب الجمهوري، وتمكن من جمع 10 ملايين دولار في حفل عشاء أقامه بفندق «ترامب إنترناشنونال» قرب البيت الأبيض.

وتعليقاً على الحدث، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «بالطبع سيترشح لولاية ثانية»، مضيفة: «في الوقت الحالي، الرئيس يركز على برنامجه وعلى الانتخابات (البرلمانية) لمنتصف الولاية وعلى جمع الأموال لحزبه، وليس في ذلك ما هو غير اعتيادي برأيي». وكان ترامب قد تحدث مراراً عن خططه لـ«السنوات الثماني» المقبلة. وبلغت كلفة بطاقة العشاء 35 ألف دولار للشخص، مع إمكان التبرع حتى 100 ألف للحصول على رتبة «متبرع متميز».

Ad

وبينما أصبح من المألوف أن يتعرض أي رئيس للانتقاد لمشاركته في جمع الأموال؛ سواء لحزبه أو لحملته، باتت هذه المشاركة جزءاً من المشهد السياسي الأميركي منذ عقود، سواء لدى الجمهوريين أو الديمقراطيين، لكن الخلط بين حياة ترامب السياسية وامبراطوريته العقارية يطرح مجدداً أسئلة لا حصر لها؛ فالمتبرعون الأثرياء الذين يأتون للاستماع إليه يسهمون في الواقع كذلك في تحسين أعماله.