أكد مدرب "المانشافت"، يواكيم لوف، أن ألمانيا نجحت في ضرب كل التوقعات "لأن أحدا لم يكن يرشحنا لبلوغ النهائي" في كأس القارات 2017 لكرة القدم في روسيا. جاء ذلك، بعد فوز ألمانيا على المكسيك 4-1 في نصف النهائي.

وعن نظرته للمباراة، قال: "كانت قوية جدا. بالنسبة لنا كان مهما أن نعمل في البداية ما كنا نقول ان علينا القيام به. المكسيك تبحث عادة عن فرض أسلوبها على الخصم، ونحن قلنا يجب علينا أن نعكس الأمر، وأن نسيطر، وأن نلعب في ملعبهم بكل شجاعة. وأضاف: "نجح المانشافت في الدقائق العشرين الأولى، وقام ببناء الهجمات على المرمى. بعد ذلك، مارسوا علينا الضغط، وفقدنا بعض الكرات، ولم نستطع التقدم للأمام. لكن الأمر اختلف بعد الهدف الثالث. أهنئ الشباب لبلوغ النهائي. هذا ما تمنيناه، لكن لم نكن نتوقعه. إنه إنجاز كبير، ورغم الفوز الكبير، كانت المباراة صعبة علينا".

Ad

وعن تقييم ليون غوريتسكا في المباراة، وعما إذا كان أفضل أن يقوم بدور المهاجم أو يأخذ جانب الدفاع، أوضح أنه "يستطيع اللعب في المركزين، لهذا هو يملك مؤهلات كبيرة. خلال تسجيله الهدفين (الأولين) انطلق من وسط الملعب. القيام بهذا النوع من العمل يكون حاسما. من الصعب أن تدافع ضده. يستطيع اللعب في عدة أماكن، وببساطة يملك كل هذه الإمكانات".

وتابع: "الشباب كانوا سعداء في غرفة الملاعب، لكنهم ليسوا مغتبطين. يعرفون أن عليهم أن يلعبوا النهائي أيضا. لديهم رغبة جامحة في الفوز على تشيلي (تعادلا في الدور الأول 1-1). إنها معركة قوية، وأمامنا مجموعة أمور يجب عملها. الدفاع سيكون صعبا، وسيكون من المهم أن نمارس الضغط عليهم في منطقتهم، وأن نضعهم في موقف صعب. إنهم أقوى خصم في البطولة".

وقال: "لقد فوجئت بشجاعة اللاعبين، لكني لاحظت بعد يومين أو ثلاثة أنهم يتجاوبون بشكل جيد على أرض الملعب، وأنهم لاعبون جيدون من الناحية الفنية. لا أحد كان يتصور أننا سنكون في النهائي. نريد أن نطور أنفسنا".

وأكد أن هذه التجربة في إحدى مسابقات الفيفا لها قيمة كبيرة جدا، وستساعد اللاعبين الشباب في تقديم أنفسهم كرجال في المسابقات الكبرى. "لقد تطوروا بشكل هائل، وأصبحوا منتخبا جيدا للغاية. يقاتل الواحد منهم من أجل المجموعة. إنهم طموحون ومتعطشون". وعن إمكانية وجود لاعبين أو ثلاثة أو أكثر من هؤلاء في مونديال 2018، قال: "نعم، آمل ذلك".