تخلّص من العوامل الشائبة

Ad

في المرحلة الأولى من الأفضل أن تتخلّى عن العوامل الشائبة في حياتك كالعادات السيئة. ثمة عوامل خادعة ولا يسهل دوماً التمييز بين مختلف العناصر في حياتك، لذا يجب أن تتوخّى الحذر وتقوم بخيارات حكيمة. يمكنك أن تطلب نصائح الآخرين حين تساورك الشكوك. وعندما تنشأ جوانب سلبية جديدة، سارِع إلى اقتلاعها في أبكر مرحلة ممكنة قبل أن تترسخ في حياتك.

استهدِف المشاكل الشائكة

يضطر كثيرون إلى التعامل مع مشاكل معقدة تبقى عالقة فترة طويلة. مثل الأنماط القديمة من التفكير المدمّر، لا يسهل التخلص من هذه المشاكل ويمكن أن تعود إلى الظهور لأبسط سبب. لذا يجب أن تقتلعها من جذورها لأنها تستطيع أن تتمدّد بسرعة وتخنق كل ما يحيط بها. إذا كنت معتاداً مثلاً على لوم نفسك على كل ما يحصل حين يسوء الوضع، ربما يمنعك هذا الميل الشائب من التطور والمضي قدماً. وحتى لو عملتَ على تجاوز هذه العادة، يجب أن تبقى حذراً إلى أن تتأكد من تلاشي المشكلة بالكامل.

رسّخ العادات الإيجابية

حتى العادات الصحية تحتاج إلى صيانة متكررة. يمكنك أن تتكل على جوانبك الإيجابية الموجودة فيك طبيعياً أو تلك التي تُطورها على مرّ تجاربك. حين تغذي تلك البذور وترويها، ستعطي ثمارها يوماً. ربما تتلقى المساعدة من دون أن تطلبها حيناً أو تبحث عن الدعم عمداً أحياناً، لكنك ستحصد في الظروف كافة خبرة واسعة. يجب أن تستعمل الموارد التي خزّنتها حين تشعر بالتهديد أو تواجهك ظروف قاتمة. عندما يهدأ الوضع وتتلاشى المصاعب، ستشعر بأنك أفضل من أي وقت مضى وستنضج حياتك العاطفية بطريقة غير مسبوقة.

اختر أهدافك وحقّقها

حين تتغذى من الحب والاهتمام، يمكنك أن تختار الأهداف التي تريد تحقيقها أو القيم التي ترغب في اكتسابها. هل تريد أن تسترجع الهدوء والثقة، أو تكتسب مهارات اجتماعية، أو تطور عقلية إيجابية، أو تتعلم تقنيات الاسترخاء بكل بساطة؟ تخيّل السعادة التي ستغمرك حين تعطي جهودك ثمارها. ستستفيد من توقّع وضعك المثالي المرتقب مع التركيز على أدق تفاصيله.

وحين تصبح جاهزاً للتحرك، يمكنك أن تتكل على قوتك الكامنة التي تفوق قدراتك الظاهرة!

لا تفقد الصبر

تحتاج المشاريع إلى وقت طويل قبل أن تعطي نتائجها النهائية. ربما يفشل بعضها بسبب غياب الإصرار والتصميم بينما يزدهر بعضها الآخر ويحقق نجاحاً خارقاً حتى لو لم يكن الاهتمام بالمشروع فائقاً. إذا قمتَ بما عليك، لا يمكنك التحكم بما يحصل لاحقاً. يشعر كثيرون بالخيبة إذا لم يحصدوا مكافآت فورية على جهودهم ويكتئبون حين لا يتحقق شيء رغم بذل جهود هائلة. ربما تصبح أكثر ميلاً إلى الاستسلام في هذه الظروف. لكن تغذية الحياة العاطفية مشروع طويل الأمد ويجب أن تتحلى بالصبر وتتابع تطويرها حتى لو بدت لك المهمة صعبة. لذا يجب أن تتكيف مع الظروف الخارجة عن سيطرتك وتتقبل الوضع وتحاول تغييره قدر الإمكان. وتذكر ألا مفر من أن تشرق الشمس بعد كل عاصفة!

خطوات عملية

يتعلّق الهدف الأساسي بتحديد الحالة النفسية أو العاطفية التي تعيشها راهناً وتقييم مدى تناسبها مع الوضع القائم.

تشكّل العقلية التشاؤمية عائقاً ينعكس سلباً على مصداقيتك. حين تتذكر أن الأفكار تبقى محصورة في العقل ولا تعبّر عن الواقع، تتمكن من تغيير الآراء السلبية التي تحملها عن نفسك.