يسعى الإنسان دائماً إلى كسب الرزق عبر العمل الجاد، لكي يستطيع توفير متطلبات الحياة له ولأفراد أسرته، حتى لو تطلب ذلك المغامرة بحياته في بعض الأحيان، انطلاقاً من المثل الشعبي القائل: "أكل العيش مُر"، وهو ما ينطبق على العديد من المهن الخطيرة في مصر، مثل عامل تركيب اللوحات الإعلانية على الطرق السريعة، وعامل السقالة الذي يعمل في مجال البناء، وماسح زجاج المباني الشاهقة، وجميعهم معرضون لخطر الموت في حال سقوطهم من هذه الارتفاعات العالية.

وليست مهنة "غطاس المجاري" ببعيدة عن تلك المهن الخطيرة، حيث تكون مهمته الغطس داخل بلاعة الصرف الصحي لإصلاح أي مشكلة في المجاري، ما يعرضه للغرق لعدم وجود أي وسيلة اتصال مع معاونيه لإسعافه في حالة تعرضه للخطر.

Ad

وكذلك عامل صيانة الكهرباء الذي يعمل على صيانة محطات الكهرباء والضغط العالي، وهو معرض دائماً إما للسقوط من ارتفاع شاهق من أعلى برج الضغط العالي، أو الصعق بالكهرباء نتيجة لمس أحد الأسلاك أو الاقتراب من الأسلاك الكبيرة الحجم، أو التوربينات في محطات توليد ونقل الكهرباء.

قال عامل صيانة في محطات الضغط العالي يدعى حمادة عادل لـ"الجريدة": "أعمل في هذا المجال منذ 12 عاماً، وقد مات أحد زملائي منذ ثلاث سنوات صعقاً بالكهرباء. هذه مهنتنا والقدر بيد الله"، مضيفاً: "أكل العيش مُر، ويجب أن أعمل كي أستطيع توفير مستلزمات بيتي وأولادي".