أكدت المجموعة العربية رفضها لكل الخطوات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وتقوض حل الدولتين على حدود 1967.

جاء ذلك في كلمة ألقاها القائم بالأعمال بالإنابة لوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار عبدالعزيز الجارالله عن المجموعه العربية في اجتماع اللجنة المعنية لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

Ad

وبيّنت الكويت أن السلام الدائم والشامل والعادل خيار عربي استراتيجي لن يتحقق بالدعوة إلى استئناف مفاوضات مباشرة عقيمة لا سقف زمنيا لها والسكوت عن الممارسات والسياسات الخطيرة التي تشكل حجر عثرة أمام أي فرصة حقيقية لإنهاء الاحتلال.

وقال الجارالله: «السلام المنشود يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في عام 2002 التي تقوم على انسحاب اسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة إلى خطوط الرابع من يونيو 1967، وتضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي بما يفضي الى نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية المشروعة بما فيها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وطالبت المجموعة العربية المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن 2334، وهي القرارات التي تدين الاستيطان ومصادرة الأراضي وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي فورا.

حل الدولتين

وجدد الجارالله دعم المجموعة العربية لمخرجات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط بتاريخ 15 يناير 2017 التي أعادت تأكيد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين على حدود 1967 سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الدائم.

وأضاف «لقد تشبع الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بعدة قرارات أممية ومبادرات دولية وإقليمية دون أن تجد لها طريقا إلى التنفيذ بسبب تعنت السلطة القائمة بالاحتلال وهي إسرائيل، ورفضها الصريح والسافر لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتعمدها تجاهل هذه القرارات والاستهزاء به.»

وأشار الى ان المجتمع الدولي وقف «للأسف الشديد» عاجزا عن حمل السلطة القائمة بالاحتلال على تنفيذ قراراته، وأن ما يبعث على المزيد من القلق هو الازدراء الذي تمارسه هذه السلطة المحتلة لمنظمة الأمم المتحدة ولقراراتها ذات الصلة.

وذكر في كلمته ان سياسات إسرائيل غير القانونية وغير الشرعية مستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بلا هوادة، وخير دليل على ذلك ما تقوم به من ممارسات «غير إنسانية» تمثل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي تمثلت في عدة صور منها الحصار الجائر على قطاع غزة منذ 10 سنوات.

وأوضح ان آخر صور تلك الانتهاكات هي الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت القطاع قبل أيام قليلة، إضافة إلى النشاط الاستيطاني غير القانوني الذي وصل إلى مستويات قياسية غير عادية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وجاء الاجتماع في مقر الأمم المتحدة في ذكرى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.