تنتهي غداً مهلة الأيام العشرة، التي منحتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، للرد على لائحة مطالب تتضمن 13 بنداً، أبرزها تخفيض العلاقات مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، وقطع العلاقات مع منظمات مصنفة إرهابية، إضافة إلى إغلاق قناة «الجزيرة» الفضائية، ووقف إيواء المعارضين من الدول الأربع وتجنيسهم.

وأكدت هذه الدول سابقاً أن لائحة المطالب التي سلّمها الوسيط الكويتي للدوحة ستعتبر ملغاة في حال انتهت المهلة دون تلقيها رداً من قطر، وحتى الساعة لا يبدو أن الأخيرة ستوافق على هذه المطالب، التي قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل أيام، إنها ليست للتفاوض بل للتنفيذ.

Ad

وتحاول الدبلوماسية القطرية السير بين هذه المطالب، والإيحاء بأنها مستعدة لقبول بعضها ورفض البعض الآخر، بينما تهدد الدول الأربع بإجراءات عقابية جديدة إضافة إلى المقاطعة الحالية، التي فرضت قيوداً على التبادل التجاري، والتنقل بين هذه الدول وقطر.

وفي كلمة في واشنطن، مساء أمس الأول، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن: «بالنسبة للمهلة النهائية ومدتها عشرة أيام فنحن نعمل مع الأميركيين والكويتيين لإعداد (ردود) ملائمة... للقائمة التي قدمت لنا».

وفي حين تنتظر الكويت الرد القطري لنقله إلى الدول الأربع، لا تزال مساعي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الهادفة إلى حل الأزمة عبر الحوار، تحصد التوافق والدعم الدوليين.

وفي إطار جولته الدولية لبحث الأزمة، والتي شملت حتى الساعة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يلتقي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، وزير الخارجية الألماني غابرييل زيغمار في برلين.

إلى ذلك، أجرى وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، أمس، محادثات مع نظيره التركي فكري إيشيق، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تركيا.

وعند سؤاله عن إغلاق قاعدة العديد الأميركية في قطر، قال العطية، إن هذا «أمر غير وارد على الإطلاق». واعتبر، في حديث صحافي، نشر أمس، أن ما تتعرض له بلاده من «حملة وحصار هو بمنزلة إعلان حرب ما دون الدماء».

‏وفِي اتصال هاتفي بينهما، بحث إردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب سبل حل الأزمة الخليجية. وقال البيت الأبيض إن الطرفين شددا خلال الاتصال على «محاربة التطرف، ووقف جميع الدول تمويل الإرهاب».