لبنان: 5 عمليات انتحارية في مداهمة بعرسال
عملية استباقية للجيش تعكس توافقاً سياسياً
عاد الإرهاب ليطل على لبنان من بوابة مخيمات النازحين السوريين في جرود عرسال، أمس، حيث تمكن الجيش اللبناني، في عملية نوعية استباقية، من إحباط أكبر عملية عسكرية كان الإرهابيون بصدد القيام بها، من خلال مجموعة من الانتحاريين هدفهم تفجير أنفسهم في مناطق لبنانية عدة، على رأسها بيروت. ونفّذ الجيش، فجر أمس، عملية عسكرية في مخيمَي النور والقارية بجرود عرسال، مما أسفر عن تفجير 5 انتحاريين أنفسهم، وإلقاء القبض على المئات، إضافة إلى إصابة 7 عسكريين من الجيش بجروح متوسطة.
وقالت مصادر متابعة، إن «العمليات التي قام بها الجيش تعكس إرادة سياسية قوية تؤكد أن الأمن خط أحمر، وأن أي تحرك مشبوه في أي منطقة يجب التعامل معه بحزم».وحذر رئيس الجمهورية ميشال عون خلال زيارته أمس للمقر العام لقوى الأمن الداخلي من «أزمة الحرب المحيطة بنا، التي وضعت لبنان في قلب جهنم، والتي تمتد من الحدود التركية إلى المغرب العربي»، مضيفاً أن «أزمة النزوح السوري إلى لبنان، التي شكلت العملية العسكرية جزءاً منها، مرتبطة بأمن مخيمات النزوح السوري التي باتت تتحول إلى معسكرات. ونحن الآن سنعيش مرحلة صعبة بعد سقوط التنظيمات الإرهابية في سورية، لأن عناصرها قد تسعى للجوء إلى لبنان، وهو أمر يستدعي السهر كثيراً للحيلولة دونه».