العطاء الإنساني الكويتي يستمر بنفس الزخم خلال عيد الفطر

نشر في 01-07-2017 | 11:21
آخر تحديث 01-07-2017 | 11:21
سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم في احدى الحفلات الخيرية لرعاية الايتام
سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم في احدى الحفلات الخيرية لرعاية الايتام
استمر العمل الخيري والإنساني الكويتي بنفس الزخم والعطاء خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة مع انتهاء شهر رمضان الفضيل وحلول عيد الفطر المبارك إلا أن الفعاليات كانت أقل نتيجة الإجازة الطويلة التي شهدتها معظم الدول بمناسبة العيد.

وفي هذا السياق، وقعت جمعيتا الهلال الأحمر الكويتي والهلال الأحمر القطري أمس الجمعة اتفاقيتين لتأمين الرعاية الطبية والعلاج لمرضى الكلى من النازحين السوريين وتوفير مياه الشرب لأسر سورية نازحة في منطقة البقاع شرقي لبنان.

ووقع الاتفاقيتين عن الجانب الكويتي الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر مها البرجس فيما وقعها عن الجانب القطري مدير إدارة التنمية الاجتماعية في الجمعية راشد المهندي.

وقالت البرجس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن توقيع الاتفاقيتين يشكل استمراراً للجهود التي يبذلها الهلال الأحمر الكويتي في سبيل إغاثة النازحين السوريين في لبنان منذ بداية الأزمة في بلادهم، لافتة الى أن الهلال الأحمر الكويتي كان قد أطلق الاتفاقية الأولى بشأن مشروع محطة تكرير المياه بالتعاون مع نظيره القطري لتوفير مياه الشرب لآلاف النازحين السوريين في منطقة البقاع الأوسط لا سيما أن المنطقة تضم عدداً كبيراً من مخيمات النازحين التي أقيم معظمها على أراضٍ زراعية لا تتوفر فيها مصادر مستدامة للمياه الصالحة للشرب.

وأضافت أن الاتفاقية الثانية حول غسيل الكلى والتي وقعتها الجمعيتان بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ستسمح بتوفير العلاج للمرضى من اللاجئين السوريين الذين يعانون قصوراً كلوياً مزمناً خصوصاً أن تكاليف العلاج باهظة لا يمكن لمعظم اللاجئين تحملها.

من جهته، قال المهندي أن توقيع الاتفاقيتين يأتي استمراراً للمسيرة التي بدأتها الجمعيتان خلال العام الماضي في سبيل إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا، مؤكداً أهمية تطوير العلاقات بين الجمعيات والمؤسسات الناشطة في العمل الخيري والإنساني لإغاثة أكبر عدد ممكن من المحتاجين سواء كانوا من اللاجئين السوريين أو الأسر المعوزة في لبنان وغيره.

بدوره، أشاد عضو المجلس البلدي في بلدة (سعدنايل) رياض صوان بالمشروع المشترك الذي تنفذه الجمعيتان في البلدة، معرباً عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبر مشاريعها الإغاثية في منطقة البقاع خصوصاً وفي لبنان عموما.

وتسهم محطة تكرير المياه في تأمين 40 ألف لتر من مياه الشرب يومياً يستفيد منها أكثر من 10 آلاف شخص معظمهم من النازحين السوريين الذين يتوزعون على عدة مخيمات في أطراف بلدة (سعدنايل) والبلدات المحيطة فيما ساهم مشروع غسيل الكلى المشترك في تأمين الرعاية الصحية لـ 20 نازحاً سورياً من مرضى القصور الكلوي عبر تغطيات جلسات غسل الكلى وتأمين الإشراف الطبي اللازم ومتابعة علاجهم بشكل مستمر.

وفي سياق آخر، أكدت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس يوم الجمعة حرص الجمعية على الاستمرار في بذل كافة الجهود الممكنة لإغاثة النازحين السوريين في لبنان.

وقالت البرجس خلال جولة تفقدية قامت بها على عدد من المشاريع الإغاثية التي ترعاها الجمعية في شرق لبنان أن الجمعية عملت منذ بداية أزمة النازحين السوريين على تقديم كل دعم ممكن لهم في لبنان وغيره من بلدان المنطقة.

وأضافت أن المساعدات التي تقدمها الجمعية والمشاريع الإغاثية العديدة التي أطلقتها في مجالات مختلفة أبرزها الصحة والمياه والغذاء ستستمر «حتى انتهاء هذه الأزمة التي أثرت على ملايين السوريين بينهم أكثر من مليون شخص لجأوا إلى لبنان هرباً من الحرب».

وأكدت على أن اهتمام الهلال الأحمر الكويتي لا ينحصر بالنازحين السوريين في لبنان بل يشمل أيضاً اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات إضافة إلى أسر لبنانية تستفيد من الخدمات والمساعدات والمشاريع التي تقدمها الجمعية في البلاد.

وتفقدت البرجس مع مدير إدارة المتطوعين في الجمعية مساعد العنزي في مركز (البقاع) مشروع تركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل الجسدي للجرحى السوريين الذي أطلقته الجمعية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 2016 كما تفقدت مخيم (الرشيد) للنازحين السوريين الذي ساهمت الجمعية في تأهيله لاستقبال أكثر من 65 أسرة سورية نازحة في أطراف بلدة (قب الياس) بالبقاع شرقي لبنان.

وفي دار السلام، أكد سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم أن كفالة الأيتام وتوفير الرعاية الكريمة لهم ركيزة أساسية من ركائز العمل الخيري الكويتي.

وأوضح السفير الناجم في بيان أن السفارة اقامت حفلاً ختامياً لنشاطها خلال شهر رمضان لتكريم الأيتام وتشجيعهم على الاختلاط مع طلبة المدارس ومنافستهم في إبراز الأنشطة التي يتميزون بها من حفظ للقرآن الكريم وتلاوته وإلقاء القصائد والأناشيد تعبيراً عن مساعي الكويت الدائمة في تشجيع العمل الخيري.

وأشار الناجم إلى أن حفل السنة تميز بحضور عدد من المسؤولين يتقدمهم رئيس جمهورية تنزانيا السابق علي حسن مويني الذي شكر دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على ما تقدمه من مساعدات بشكل عام وعلى رعايتها للأيتام بشكل خاص إضافة إلى الجهود التي تبذلها جمعياتها الخيرية في هذا المجال.

وأضاف أن الحفل الذي أقيم في مدرسة التذكير القرآنية بمنطقة إمبغالا وسط مدينة دار السلام تضمن فقرات منوعة شارك فيها عدد كبير من الأيتام من مراكز مختلفة لاقت مشاركاتهم استحسان الحضور.

وتقوم الجمعيات الخيرية وبيت الزكاة الكويتي بكفالة أعداد كبيرة من الأيتام في تنزانيا وتوفير الرسوم الدراسية لضمان مواصلة تحصيلهم العلمي إضافة إلى تنفيذ مشاريع مختلفة مثل بناء المدارس والمراكز الصحية والمساجد وحفر الآبار.

back to top