خاص

أنس: الأهواء الشخصية هي المحرك الأساسي في «برقان»

«تجربتي مع فريق اليد ناجحة من جميع الجوانب»

نشر في 02-07-2017
آخر تحديث 02-07-2017 | 00:05
هو مدرب وطني شاب، صاحب شخصية قوية، له بصمات واضحة على الصعيد المحلي، تمكن من تحقيق أهدافه على مدار ثلاثة مواسم متتالية قاد خلالها نادي برقان من مجرد وافد جديد على أسرة كرة اليد، احتل المركز الحادي عشر في أول مشاركة له لحجز مكان بين الخمسة الكبار، وصعد من المركز الخامس إلى الرابع خلال موسمين، ولولا المشاكل التي اعترضت طريقه في بداية الموسم الماضي لارتقى منصة الدوري الممتاز، أشاد به جميع النقاد بسبب الأداء الراقي لفريقه، هو المدرب الوطني الشاب سالم أنس، الذي كان لـ «الجريدة» معه هذا الحوار للتعرف على المستوى الفني للموسم الماضي وأسباب النجاح، والاستعداد للموسم الجديد.


• ما رأيك في المستوى العام للموسم الماضي؟

- المستوى الفني العام للموسم الماضي كان جيدا إلى حد كبير، وأفضل من المواسم السابقة، وذلك لعدة أسباب أبرزها التعديل الكبير الذي طرأ على فرق المنتصف، مما أمكنها من الدخول في صراع التأهل للممتاز، بعدما دعمت صفوفها بلاعبين على مستوى عال مثل الصليبيخات والسالمية، بعد أن اعتمد على مجموعة من الشباب الصاعدين وكاظمة، إضافة إلى برقان، مما أدى إلى اتساع رقعة المنافسة على الصعود للدوري الممتاز، ونتج عن ذلك ارتفاع في المستوى الفني العام للموسم.

• ما تعليقك على مستوى برقان في الموسم الماضي؟

- هدف برقان قبل بداية الموسم كان الصعود إلى المنصة، وذلك وفق المعطيات الموجودة على أرض الواقع والخط اليباني لسير الفريق منذ 3 مواسم، إضافة إلى خطة الإعداد الموضوعة بدقة وكيفية تنفيذها، لكونه الفريق الوحيد في البطولة الذي أقام معسكراً خارجياً في التشيك استعداداً للموسم، لكن المشاكل التي حدثت في بداية الموسم بسبب تأخر مستحقات اللاعبين أثرت كثيراً على نتائج ومخرجات الفريق، ولولا ذلك لكان برقان منافساً قوياً على المركز الثالث وربما الثاني بشهادة الجميع، ومع ذلك تمكن الجهاز الفني من تدارك الموقف بعد انتهاء المشاكل، لكن الفريق يرتقي للمستوى المنتظر بسبب بعض العوائق، خصوصا على مستوى البديل الجاهز الذي عانينا من عدم وجوده بالشكل المناسب، إضافة إلى إصابة أبرز لاعبين في الخط الخلفي، وهما نصير حسن وحسين كرم، مما أثر على مخرجات الفريق بشكل كبير في الدوري الممتاز.

واستطرد أنس قائلا: «في النهاية أنا غير راض عن مستوى الفريق ونتائجه في الموسم الماضي، خصوصا في ظل الأجواء غير الصحية والمشاكل التي عاناها الفريق طوال الموسم، بداية من تأخر مستحقات اللاعبين ثم مشكلة البديل والإصابات في الدوري الممتاز».

• ما تقييمك لتجربتك مع برقان بعد 3 مواسم؟

- التجربة جيدة ومفيدة من المنظور الشخصي، واستفدت كثيراً من العمل مع برقان، بعدما تدرجت بالفريق من المركز الحادي عشر في الموسم الأول (الثالث في الدرجة الأولى)، وفي الموسم الثاني صعدت للممتاز في الموسم الثاني حققنا المركز الخامس، وفي الموسم الثالث رغم أن النتائج كانت أقل من الطموح، ومع ذلك تحسن المركز الرابع في الموسم الماضي، في النهاية حققت الكثير وأعتبر التجربة ناجحة من جميع الجوانب.

• ما سبب عدم تجديدك في الموسم الجديد؟

- الأجواء غير الصحية التي تسيطر على النادي حالياً هي سبب عدم تجديد عقدي مع الفريق في الموسم الجديد، لكن لابد أن يعرف الجميع حقيقة مهمة هي أن الأهواء الشخصية هي المحرك الأساسي في برقان حالياً، ولأنني دائما أعمل لمصلحة الفريق واللاعبين أولا وأخيرا، من خلال منظومة عمل متكاملة لا تقوم على شخصي فقط، ولكن لكل فرد في الجهاز الفني دور منوط به، ولأن هذا لا يتماشى مع أهواء الكثيرين في إدارة النادي، ومع ذلك كانت لدي النية في التجديد بالموسم المقبل، وذلك من منطلق المحافظة على المكتسبات التي حققتها مع الفريق على مدار ثلاثة مواسم، إضافة إلى طلب مدير الفريق السابق فواز الداهش من منطلق حرصه على مصلحة الفريق، لكنني فوجئت بالتعاقد مع مدرب جديد.

• ما رأيك في نظام الدوري هذا الموسم؟

- أنا أفضل إقامة بطولة دوري من الدرجتين؛ ممتاز ودرجة أولى، لأنه سيرفع مستوى البطولة على المدى الطويل، لأن صراع الصعود والهبوط سيؤدي حتما إلى رفع مستوى المباريات واللاعبين، وسيكون هناك دوافع لدى جميع الفرق للارتقاء بمستواها، وبالتالي سيعود بالنفع على الجميع، وسيصب بالنهاية في مصلحة المنتخبات الوطنية.

وأضاف: «فرق الممتاز ستكون مبارياتها قوية والدرجة الأولى أيضا فيها منافسة، والجميع سيكون لديهم الطموح في الفوز والارتقاء بالمستوى، لكن الدمج لا يعود بالنفع على الفرق الكبيرة عندما تلعب مع الفرق المتأخرة في ترتيب الدوري».

• هل حان الوقت لوجود المحترف الأجنبي في ملاعبنا؟

- نعم، وجود المحترف الأجنبي أصبح ضرورة في دورينا المحلي، وأنا من أشد المؤيدين لهذا القرار بشدة، لأنه سيساعد في تطوير اللعبة واللاعبين، وسيستفيد منه الجميع لوجود النموذج المفترض أن يحتذيه الناشئون والشباب في جميع الأندية داخل الملعب وخارجه، كما أنه غير مكلف، لأن لاعب كرة اليد سعره أقل بكثير من لاعبي كرة القدم، ومع ذلك جميع الأندية تتسابق على جلب محترفين أجانب.

• ما تعليقك على مستوى التحكيم هذا الموسم؟

- بشكل عام؛ مستوى التحكيم هابط وغير جيد في الوقت الحالي، بسبب عدم المشاركات الخارجية وغياب الاحتكاك، لأن الحكام مثل اللاعبين عدم مشاركتهم في إدارة مباريات خارجية ذات مستوى عال أدى إلى هبوط مستواهم بشكل عام، بدليل أن الكويت كان لديهم عدة أطقم دولية أبرزها جاسم السويلم وأحمد المطوع، وبالنظر إلى مستواهم حالياً بعد الإيقاف سنجده متراجعا بسبب عدم الاحتكاك الخارجي.

ومع ذلك هناك مجموعة من الحكام الجديد مستواهم مميز؛ مثل عبدالرحمن الملا، لكن لو استمر الإيقاف سيفقد بريق الشباب وسيتأثر مستواه بشكل سلبي.

• ما هي وجهتك في الموسم المقبل؟

- استراحة محارب؛ لا توجد عروض رسمية في الموسم الجديد، لذلك أفضّل الراحة وعدم الارتباط مع أي ناد لا يلبي طموحاتي الفنية، وسأعكف على تطوير نفسي بشكل أفضل استعداداً للمواسم المقبلة.

• في النهاية، ماذا تحب أن تقول؟

- أحمد الله على الفترة السابقة التي قدمت فيها الكثير وعملت بإخلاص مع «برقان»، وأتمنى لهم التوفيق، لكني لدي رؤية لمستقبلي في عالم التدريب، فقد حققت جزءا من طموحي مع برقان، وسأواصل خطواتي بشكل جيد، لكنني لا أتنازل مستقبلا عن وجودي في الدوري الممتاز، وسأعمل جاهداً مع أي فريق أتولى مهمة تدريبه أن أكون في هذا المكان.

back to top