مشكلات تواجه شركات عقود الباطن
أبرزها المنافسة وقلة المشاريع وعدم الالتزام بدفع المستحقات
أكد مراقبون أن هناك عزوفا واضحا من شركات المقاولات الصغيرة عن الحصول على مشاريع حكومية، لافتين الى ان العديد من الشركات اوقفت نشاط المقاولات، لحين الانتهاء من المطالبات وتسلم مستحقاتها.
تعاني شركات المقاولات الصغيرة العاملة في السوق المحلي العديد من التحديات، فهي تصارع في الوقت الحالي للبقاء، في ظل بيئة غير مناسبة، لها تأثير سلبي على عمل تلك الشركات.وتواجه الشركات، التي حصلت على عقود من الباطن لتنفيذ مشاريع فازت بها شركات كبيرة عن طريق المناقصات مع جهات حكومية مشكلات تهدد مستقبل استمراريتها في السوق المحلي، حيث تعاني «شركات الباطن» عدم التزام الشركات الكبيرة بدفع ما عليها من مستحقات مالية متفق عليها، نظير تنفيذ العقود المبرمة بينهما.من جهة اخرى، حذر مراقبون من انه وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه حاليا، فإنه سيؤدي في نهاية الامر الى اختفاء شركات الباطن، مشيرين الى ان عدم التزام الشركات الكبيرة بدفع مستحقات شركات الباطن يأتي بسبب الاشكاليات التي تحدث بينها وبين الجهة المعنية بالمشروع.
واشار المراقبون الى ان الاشكالية تكمن في وقف او تأخر الجهة المعنية بالمشروع في دفع ما عليها من التزامات مالية للشركات التي فازت بالمناقصات، ما ينتج عنه تأخير في تسليم او استكمال المشروع، ثم تحدث مشاكل ويتم وقف المشروع، وبالتالي لن تقوم الشركات الكبيرة بدفع مستحقات شركات الباطن الصغيرة المنفذة للمشروع.واوضحوا ان هذه المشكلات ستؤدي الى وقوع شركات عقود الباطن في ازمة سداد مصاريفها والتزاماتها، سواء المصاريف المتعلقة بالموظفين والرواتب، او المصاريف الاخرى المتعلقة بمواد البناء والنقل او حتى القروض والالتزامات البنكية.وأكدوا ان هناك عزوفا واضحا من قبل شركات المقاولات الصغيرة عن الحصول على مشاريع حكومية، لافتين الى ان العديد من الشركات اوقفت نشاط المقاولات، لحين الانتهاء من المطالبات واستلام مستحقاتها.كما تعاني هذه الشركات من المنافسة الشرسة، فهناك عدد كبير من الشركات العاملة في السوق المحلي تبحث عن عقود من الباطن، في ظل ركود واضح، حيث يتفق معظم المراقبين على ان الواقع الذي تعيشه تلك الشركات يعتبر سيئا جدا.