تأخر إصلاح «الرويس الإماراتية» يرفع الطلب على البنزين
من المتوقع أن يظل طلب أبوظبي على البنزين قوياً، بعد أن تأجلت خطة الإمارة لإعادة تشغيل وحدة ثانوية لإنتاج البنزين في مصفاة الرويس التابعة لها بنحو عام إلى أوائل 2019.وقالت «جي.إس للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية»، إنها فازت بطلبية بقيمة 865 مليون دولار لإعادة تشغيل وحدة تكرير مملوكة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) كانت تضررت من نشوب حريق.وأضافت «جي.إس للهندسة والإنشاءات»، التي قالت إنها فازت بالعقد لأنها شيدت المصفاة، إنها تسعى للانتهاء من العمل في المصفاة في موعد أقصاه أوائل 2019.
وكانت أسواق النفط الخام والمنتجات المكررة تتوقع اكتمال إصلاح الوحدة المتضررة، والقادرة على إنتاج 127 ألف برميل يوميا، في موعد أقصاه الربع الأول من عام 2018، بعد أن شب في يناير من هذا العام حريق بمصفاة الرويس التابعة لـ«أدنوك» والبالغة طاقتها 800 ألف برميل يومياً. وقال سري بارافايكاراسو من اف.جي.إي لاستشارات الطاقة «بعد الحريق، تعمل الرويس غرب... لإنتاج ما يزيد على 100 ألف برميل يوميا من زيت الوقود، مما أجبر أدنوك على السعي بنشاط لاستيراد البنزين».وطلبت أدنوك أكثر من 1.5 مليون طن من البنزين للتسليم في الفترة من مارس حتى ديسمبر لسد فجوة الإمدادات، بعد إغلاق الوحدة المنتجة للبنزين في مصفاة الرويس. وأظهرت بيانات جمارك صينية أنه جرى شحن نحو 23 ألف طن من الوقود إلى الإمارات في مايو من بكين.وقال بارافايكاراسو «أي تأخير إضافي في التشغيل الكامل له تأثير إيجابي على البنزين، بينما له تأثير سلبي على زيت الوقود، ما لم تحدث تغييرات أخرى في العوامل الأساسية».وقال متعاملون في سوق النفط الخام بالشرق الأوسط، إنه من المتوقع أن يظل خام مربان، الذي تنتجه أبوظبي، تحت ضغط، نظراً لأن مصفاة الرويس تعالج عادة هذا النوع من الخام.وقال مسؤول في شركة للتكرير بجنوب شرق آسيا، إن أسعار مربان «الفورية ربما تكون أكثر تنافسية»، مضيفا أن أنباء التأجيل حققت فائدة لشركات التكرير الآسيوية التي يرجح أنها تحظى بهامش أفضل للتكرير.ويجري تداول خام مربان في الأساس بخصم عن سعر بيعه الرسمي منذ الحريق الذي شب في يناير، بحسب ما تظهره بيانات جمعتها «تومسون رويترز».وأعادت «أدنوك» تشغيل وحدات تقطير الخام وأخرى مصاحبة بعد الحريق، لكن جرى تقليص إنتاج البنزين والبروبلين جزئياً.