كشف السفير الفرنسي لدى البلاد، كريستيان نخلة، أن القسم القنصلي في السفارة تعامل مع 50 ألف طلب تأشيرة في عام 2016، وكانت نسبة الرفض أقل من 2 في المئة بالنسبة للكويتيين، بينما أصدر 25 ألف تاشيرة منذ بداية العام الحالي وحتى الآن بنسبة رفض أقل من 1 في المئة، متوقعا أن يصل عدد التأشيرات حتى نهاية العام الى 50 ألف تأشيرة.

وأوضح نخلة، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة، أن عدد السائحين الذين يختارون فرنسا كوجهة سياحية لم يتغير منذ سنوات، وهذا يعني أنه لم يتأثر بالحوادث الإرهابية الأخيرة التي ضربت أوروبا.

Ad

وأكد أن سفارة بلاده تولي تسهيل إجراءات إصدار التأشيرة أهمية كبرى، من خلال سعيها لأن تكون كل التعليمات على قدر عال من الوضوح، لافتا الى أن السفارة تضع جدول مواعيد أسبوعيا على صفحتها على "إنستغرام" ليكون دليلا للمراجعين يوضح ساعات الذروة والازدحام، مبينا أن الألوان المصاحبة للجدول، مثل الأخضر والأصفر والأحمر، توضح تدرج درجة الإقبال، حيث يشير الأخضر الى أن الفرصة مؤاتية للمراجعة، بينما اللون الأصفر ازدحام خفيف والأحمر شديد.

وأضاف أنه أصبح بإمكان كل مراجع لمكتب التأشيرات أن يعرف مدى الازدحام ومدة الانتظار اسبوعيا، لافتا الى عدم وجود ازدحام أو شكاوى تذكر في هذا الصدد، بخلاف مواسم السفر التي تشهد ضغطا كبيرا على المكتب، مشيرا الى تعليمات أصدرها الى العاملين في مركز التأشيرات بتوفير المناخ الملائم والبيئة المريحة للعملاء.

48 ساعة للتأشيرة

وأوضح نخلة أن 80 في المئة من التأشيرات التي يصدرها مركز "كاباغو" للكويتيين، حيث تمنح لهم التأشيرة في 48 ساعة كحد أقصى، وفي أحيان كثيرة تصدر خلال 24 ساعة، مشددا على أن السفارة تبذل قصارى جهدها للتيسير على طالبي التأشيرة والتعامل معهم بنفس القدر من الأهمية والاحترام.

وأشار الى أن إصدار التأشيرة في السابق كان يحتاج الى طلبين رئيسيين؛ الأول حجز طيران، وهذا طلب إجباري لايزال موجودا حتى الآن، للتأكد من أن طالب التأشيرة ستكون وجهته الأولى فرنسا، في حين أن أصحاب التأشيرات ذات السفرات المتعددة يكون لهم الخيار في الوصول الى أي دولة أوروبية بعد الزيارة الأولى الى فرنسا، أما الثاني حجز الفندق تم إلغاؤه للتسهيل على المسافرين، مشيرا الى أن كل الأوراق المطلوبة لإصدار التأشيرة تشمل جواز سفر صالحا مدة 6 أشهر وأكثر، وتأمين السفر، وصورتين شخصيتين على حسب المواصفات المحددة، وكشف حساب لآخر 6 أشهر لغير الكويتيين، وحجز طيران، وشهادة "لمن يهمه الأمر" من جهة العمل لغير الكويتيين.

ولفت نخلة الى أن الخدم لهم إجراءات أكثر تشددا، حيث يجب أن يكون الخادم مسافرا مع كفيله على نفس الرحلة ذهابا وإيابا، إضافة الى ضرورة أن يكون الخادم قد أمضى عاما في عمله مع نفس الكفيل، مشيرا الى أن عدد الخدم المرافقين للعائلة المسافرة يحدده القنصل العام وفقا لعدد الأسرة واحتياجتها.

أسباب الرفض

وعن سبب رفض القسم القنصلي إصدار التاشيرات لهذه النسبة الضئيلة، أوضح أن السبب يعود الى تجاوز الشخص مدة الإقامة المحددة له بـ90 يوميا خلال الـ6 أشهر السابقة على تقديمه طلب التأشيرة، مشيرا الى أن السبب الثاني للرفض هو أن طالب التأشيرة ينوي زيارة دولة أخرى، وفرنسا ليست وجهته الأولى، موضحا أن فرنسا ترحب بزوارها من مختلف انحاء العالم، وهي تستقبل 84 مليون سائح سنويا بما يفوق عدد سكانها الذي لا يتجاوز 65 مليون نسمة.

وبخصوص التحذيرات التي أطلقتها وزارة الخارجية الكويتية لمواطنيها بتوخي الحذر والبعد عن أماكن التجمع والمواصلات العامة في عدد من دول أوروبا، قال: نحترم تحذيرات وزارة الخارجية الكويتية، وفرنسا تأخذ في الاعتبار كافة الإجراءات الأمنية لحماية أمنها القومي ومواطنيها والزائرين على أراضيها، مشددا على عدم وجود أي مشكلات أمنية في بلاده.

وكشف السفير أن النقاب لا يؤثر على إجراءات منح التأشيرة للمواطنين أو غيرهم، مشددا على أن القسم القنصلي يدرس كل الملفات بطريقة موضوعية، وموضحا أن القرار الفرنسي بحظر النقاب يخص المؤسسات العامة فقط وليس السائحين والزائرين، موضحا أن القسم القنصلي يمنح تأشيرات لغير محددي الجنسية (البدون) على حسب الإمكانات المتاحة بعد دراسة ملفاتهم بصورة جيدة.

واستعرض نخلة عددا من أهم المسائل التي يطرحها طالب التأشيرة، ومنها بالنسبة الى من يحمل جواز سفر منتهي الصلاحية وعليه تأشيرة صالحة، فقال إن عليه أن يسافر بالجوازين معا الى أن تنتهي صلاحية التأشيرة.

وبخصوص إجراءات البصمة، أوضح أن الجميع مطالبون بإجراء بصمة جديدة إذا مضت 5 سنوات على آخر بصمة لهم، لافتا الى أن السفارة تعمل وفق جدول سنوي مدروس، وتقوم من خلاله بزيادة عدد موظفي القسم القنصلي على حسب الحاجة ومواسم الإقبال.

بدوره، قال نائب المدير الإقليمي لشركة كاباغو إن الرسوم لا ترد في حال رفض التأشيرة، لكونها رسوم دراسة ملف، مشيرا الى أن أوقات العمل في مركز إصدار التأشيرات تبدأ من الـ8 صباحا وحتى الـ 4 والنصف عصرا.