وسط توتر سياسي داخلي غير مسبوق، وتحذيرات المحافظين من احتمال نشوب «فتنة» بسبب تصاعد النزاع بينهم وبين الرئيس الوسطي حسن روحاني، قام القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء الركن محمد علي جعفري، أمس، بتعيين العميد إسماعيل كوثري، قائداً لمقر «ثار الله» الذي يعتبر مركز قيادة عمليات «الحرس الثوري» لتأمين العاصمة طهران.وسبق للعميد إسماعيل كوثري أن قاد «لواء محمد رسول الله» الذي يتولى تأمين طهران، وكان قائداً لجهاز أمن قيادة أركان القوات المسلحة أيضاً قبل أن يستقيل من الحرس الثوري منذ نحو عشر سنوات ليترشح لعضوية المجلس النيابي ضمن لائحة الأصوليين.
وبعد أن عمل نائباً في مجلس الشورى دورتين، لم يستطع الحفاظ على كرسيه بالمجلس بعد الانتخابات النيابية السابقة، منذ أقل من عامين، وعليه عاد إلى وظيفته السابقة في «الحرس».وتم تأسيس مقر «ثار الله» عام 1995 لصد احتجاجات شهدتها مدينة إسلام شهر جنوبي طهران، حيث قاد اللواء محمد علي جعفري حينما كان قائداً للقوة البرية للحرس الثوري أيضاً هذا المقر، وكان الهدف من تأسيسه أن يتولى الحرس الثوري تأمين العاصمة إذا عجزت قوات الأمن الداخلي ووزارة الاستخبارات عن ذلك، وبالفعل تسلم هذا المقر أمن العاصمة بشكل كامل ثلاث مرات بعد تأسيسه، على فترات تمتد بين شهرين وستة أشهر.وتولى العميد كوثري عندما كان قائداً لـ»لواء محمد رسول الله» قمع أعمال الشغب التي هددت العاصمة الإيرانية عامي 1999 و2003 في مدينة طهران، عندما فض تحصن النواب الإصلاحيين داخل مجلس الشورى السادس احتجاجاً على رفض ترشيحهم من قبل مجلس صيانة الدستور.وتسلم مقر «ثار الله» أمن مدينة طهران عام 2009 بعد الانتحابات الرئاسية المثيرة للجدل التي تبعتها «الثورة الخضراء». وعزا مراقبون هذه التغييرات إلى الوضع السياسي، خصوصاً بعد تحذير المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أمس الأول من حصول فتنة جديدة في البلاد.
أخبار الأولى
تغيير قائد مقر «الحرس الثوري» المسؤول عن أمن طهران
02-07-2017