«الأبحاث»: دراسات مشتركة مع العراق لتحقيق التوازن البيئي في مياه الخليج
كشفت سميرة عمر أن وفد المعهد بحث عدداً من المسائل مع وفد جامعة البصرة الذي قدم عرضاً حول دراسات مقترحة يمكن البدء بها، وعلى رأسها البيئة البحرية في منطقة شمال الخليج العربي.
قام وفد من معهد الكويت للأبحاث العلمية برئاسة مديرته العامة د. سميرة عمر بزيارة لجامعة البصرة، تلبية لدعوة رئيسها د. ثامر حمدان.وقالت عمر، في تصريح صحافي أمس، إن هذه الدعوة تأتي في سياق تطبيق مذكرة التفاهم الموقعة العام الماضي بين المعهد ومركز علوم البحار وكلية الزراعة بالجامعة، والتي وضعت أطر التعاون بين الطرفين في مجال أبحاث الثروة السمكية والبيئة البحرية والتدريب وإجراء الأبحاث المشتركة الخاصة بالتنوع البيولوجي وتبادل المعلومات العلمية وتحقيق المصلحة العامة للطرفين.
ولفتت إلى أن الخطة الاستراتيجية الثامنة للمعهد (2015 – 2020) تضمنت محوراً خاصاً بالتعاون العلمي مع المعاهد العلمية والجامعات العريقة في منطقة الخليج والدول الأوروبية والأميركتين، وفي ضوء هذا المحور يعمل المعهد على تعزيز التعاون والعمل المشترك مع مراكز أبحاث إقليمية لها اهتمام بمجالات تتناول النشاط البيئي في البلاد، ومن بين تلك المراكز مركز علوم البحار وكلية الزراعة بجامعة البصرة.وأضافت أن مياه شط العرب التي تتسم بالعذوبة لها أهمية خاصة للخليج العربي لأنها تساهم في تكوين بيئة إيكولوجية تمتاز بمعدل حرارة وملوحة معتدلة، وبالتالي تكون مؤثرا جيدا في تحقيق التوازن البيئي ووفرة الكائنات البحرية وتعزيز الثروة السمكية. وأشارت عمر إلى أن المعهد يهتم بالتنسيق المباشر مع الدول المجاورة من أجل حماية البيئة في ضوء المعاهدات والاتفاقيات الدولية والتي من بينها اتفاقية المحافظة على التنوع الإحيائي، واتفاقية التغير المناخي وأثره على البيئة ومنها البيئة البحرية.وكشفت عن بحث عدد من المسائل مع وفد جامعة البصرة الذي قدم عرضا حول دراسات مقترحة يمكن البدء بها، وعلى رأسها البيئة البحرية في منطقة شمال الخليج العربي، وكذلك الأمور المرتبطة بالزراعة في المناطق القريبة من شط العرب التي تعود بالنفع على الطرفين، وقد تم الاتفاق على البدء في دراسات تخص عددا من الموضوعات منها مراقبة ودراسة الجوانب الأوشونوغرافية والبيولوجية المرتبطة بهجرة الأسماك والأحياء البحرية بين البيئة البحرية للكويت وشط العرب، وديناميكية حركة المياه في الجزء الشمالي الغربي للخليج العربي مع حركة الرسوبيات وما يصاحبها من ملوثات، وتبادل المعلومات الخاصة بالتنوع البيولوجي والشعاب المرجانية، والاستزراع السمكي والروبيان، مع تبادل الزيارات الميدانية ومشاركة العلماء المتخصصين في ديناميكية المصبات النهرية، والملوثات البيئية والاستزراع السمكي.