كيف وجدت رد الفعل على دوريك الأخيرين في الدراما؟

كانت ردود الفعل إيجابية، خصوصاً أن الدورين مختلفان تماماً، وتلقيت تهاني من الجمهور سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في الشارع، فشعرت بسعادة كبيرة، لا سيما أنني تابعت التصوير حتى الأيام الأخيرة من رمضان.

Ad

يرى البعض أنك ابتعدت في تجاربك الأخيرة عن البطولة الدرامية. ما رأيك؟

لا أفكر في البطولة المطلقة، ولا تشغلني مطلقاً. كل شخصية أقدمها أعتبرها بطولة مهما كان عدد مشاهدها، لأن لكل دور تأثيراً مختلفاً في الأحداث، وهو ما أسعى إليه منذ فترة طويلة. ربما أجد قصة طبيعتها تحتّم عليّ أن أقدمها كبطولة، لكن هذا الأمر ليس شرطاً، فرد الفعل الجيد على أعمالي أفضل كثيراً من بطولة لا يشاهدها أحد ولا تضيف إليّ فنياً.

تعاونت مع يسرا مجدداً في «الحساب يجمع». حدثنا عن تفاصيل العودة.

يسرا فنانة قديرة ومتميزة، وتربطنا علاقة إنسانية أكثر من جيدة، فهي شخصية محبوبة من الجميع ولا تبخل بالمساعدة. المسلسل هو التعاون الثالث بيننا بعد فيلم «دم الغزال ومسلسل «أحلام عادية»، وشخصية الحاج نور أحد أهم أدواري الدرامية، ليس لاختلافها عما قدمته سابقاً، بل لطبيعتها الانتهازية واتخاذها مسلك الغاية تبرر الوسيلة للوصول إلى الأهداف ولارتباطها بنموذج موجود في المجتمع المصري، فكل شخص شاهد نموذجاً للحاج نور في محيطه.

لكن ثمة انتقادات وجهت إلى العمل بسبب بطء أحداثه.

لا أتفق مع هذا الرأي، فالمسلسل دراما اجتماعية وبالتالي من الطبيعي أن يسرد تفاصيل عدة حول الشخصيات المختلفة التي يتناولها. لم أشعر بأي بطء في الحقيقة، خصوصاً أن المشاهد كافة تأتي في سياق درامي واحد مرتبط بما يحدث في الحارة، فضلاً عن أن تفاصيل الشخصيات مهمة لمعرفة سلوكياتها والمواقف التي تتعرض لها.

«ظلّ الرئيس» واعتذار

ماذا عن مشاركتك في مسلسل «ظل الرئيس»؟

أعتزّ للغاية بهذه التجربة، إذ كانت مفاجأة على المستويات كافة، ورد الفعل الجماهيري جاء مناسباً للمجهود الذي بذله فريق العمل. يمزج المسلسل بين الحركة والسياسة والرومانسية في حبكة درامية شيقة. من ثم، جذبتني تفاصيل الأحداث، وتوقعت تفاعل الجمهور معها بسبب المزج بين «ثيمات» درامية مختلفة، والاعتماد على طريقة عرض جيدة، وتوفير إمكانات من الشركة المنتجة تضمن الصورة الجيدة.

هل وجدت صعوبة في بعض المشاهد؟

المسلسل تجربة صعبة، وضمّ مشاهد مهمة كثيرة احتاجت إلى تحضيرات وتركيز عال قبل تصويرها، وليست مرتبطة بالحركة فحسب، بل أيضاً بكشف تحولات وغموض الشخصيات، وهي مشاهد حرصت على التحدّث بشأنها إلى المخرج والمؤلف قبل التصوير، والحمد لله أنها خرجت بصورة جيدة واستحسنها الجمهور.

شخصية الضابط حازم مليئة بالغموض، كيف تعاملت معها؟

حازم ضابط حراسات خاصة، وحراسته الرئيس فترة طويلة جعلته يكتسب مزيداً من الخبرة، وهو يختلف عن أي ضابط شرطة آخر لأنه تلقى تدريبات مهمة، بالإضافة إلى اطلاعه على تفاصيل كثيرة حول أحدث أساليب التحقيق وغيرها من أمور جعلت من عقله مختلفاً في التعامل مع أية قضية والتحقيق فيها. كذلك كشف المخالفات التي يرتكبها غيَّر من سلوكه مع المحيطين به، لذا كنت حريصاً على الإلمام بتفاصيل الشخصية وطريقة التعامل مع كل مشهد قبل التصوير، وفي النهاية كان التقييم للجمهور والنقاد.

هل صحيح أنك اعتذرت عن عدم المشاركة في مسلسل «الحرباية» مع هيفاء وهبي؟

صحيح. عُرض سيناريو العمل عليّ بعدما كنت اتفقت على «ظل الرئيس» و«الحساب يجمع»، والوقت كان ضيقاً للغاية. بالنسبة إلي، كان ارتباطي بـ«الحرباية» سيؤثر سلباً في أعمالي كافة، فضلاً عن أنها تعرض في التوقيت نفسه وهو ليس أمراً جيداً لي كممثل، فاضطررت إلى الاعتذار لفريق العمل وتفهموا الأمر، خصوصاً أنه جاء مبكراً ولم يسبب أية مشكلة.

لكنك شاركت في مسلسل «الجماعة 2».

دوري في مسلسل «الجماعة 2» لا يتجاوز الظهور ضيف الشرف من خلال شخصية محمود عبد اللطيف، أحد أعضاء الجماعة الذين يحاولون اغتيال الرئيس السابق جمال عبد الناصر، وهو دور مهم رغم صغر مساحته ولم يستغرق مني وقتاً طويلاً. فضلاً عن ذلك، أعتبر المشاركة في أي عمل من كتابة الأستاذ وحيد حامد شرفاً لي كفنان.

مشاريع مقبلة

حول مشاريعه المقبلة يقول محمود عبد المغني: «أنا الآن في فترة راحة قصيرة، خصوصاً أنني بذلت مجهوداً كبيراً في التصوير خلال الأشهر الماضية، وثمة مشاريع سأبدأ قراءتها خلال هذه الإجازة لتحديد موقفي النهائي منها».