«الوجوه الشابة»... مكسب السباق الدرامي في مصر
انتهى الموسم الرمضاني بأحداثه ومنافساته الشرسة، وكان لافتاً أنه اختلف عن سابقه لأنه استطاع أن يبرز مواهب شابة ظهر بعضها للمرة الأولى وصاحبتها إطلالات مميزة ومؤثرة في الأعمال الدرامية، خصوصاً أن نجاحها ساهم في رفع نسب المشاهدة التي عززتها ردود الفعل الجيدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
لفت محمد فهيم الانتباه إلى موهبته عبر أداء دور المُفكر الإسلامي التابع لجماعة «الإخوان المُسلمين» سيد قطب في الجزء الثاني من «الجماعة»، حيث برع في تجسيد الشخصية وحاز إعجاب الجمهور والنقاد رغم الهجوم الذي لحق بالعمل، متجاوزاً التحدي بتقديمه دوراً مُختلفاً عن الكوميديا التي عرفه الجمهور بها. في هذا السياق، أكد الفنان الشاب لـ «الجريدة» أن دور «سيد قطب» بمنزلة البداية الحقيقية له، معرباً عن سعادته بردود الفعل التي أحرزها، وعبَّر عن سعادته بتجسيد الشخصية، لا سيما أنه فرض نفسه بالأداء وأظهر للجمهور الجانب التراجيدي في موهبته. كذلك شكر فهيم كل من دعمه وأشاد بدوره في العمل.
ونجح محمود حجازي في تعزيز نجاحاته في العام الماضي، ذلك بمُشاركته في ثلاثة أعمال في الموسم الأخير نالت إعجاب المُشاهدين وحققت رواجاً يمهِّد الطريق لمشروع نجم مقبل.حجازي شارك في «كلبش» بدور «زياد»، شخصية محورية مؤثرة في أحداث المسلسل رغم قلة مشاهدها. كذلك ظهر في «الجماعة 2»، وفي «الحصان الأسود». لكن أبرز دور له كان في «كفر دلهاب» وهو «طلبة» صديق البطل خفيف الظل الجبان، تلك الشخصية المُركبة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها الجمهور.في هذا المجال قال الفنان الشاب في تصريحات لـ «الـجريدة»: «سعيد بردود الفعل حول الشخصيات التي قدمتها هذا العام، وجميعها شهادات أعتزّ بها سواء من الجمهور أو النقاد، وتعطيني دفعة إيجابية لتقديم الأفضل دائماً»، مشيراً إلى صعوبة الشخصيات التي جسدها فـ«يحيى» في «الحصان الأسود» مختلف عن «زياد» في «كلبش»، وهما غير دور «طلبة» في «كفر دلهاب».
نجاح متواصل
بدوره، حقّق محمود غريب نجاحات واسعة هذا العام رغم أنه ليس من الوجوه الجديدة، لكنه أصقل موهبته بمشاركته في «الجماعة 2» بدور يوسف طلعت عضو جماعة «الإخوان»، وأول من ابتكر الحزام الناسف في مصر، إلى جانب دوره في «30 يوم» مع آسر ياسين وباسل الخياط، ووليد فواز، ونجلاء بدر، وإنجي المقدم، فيما كانت أشهر شخصية له هذا العام «سبوبة» التي جسدها خلال أحداث «الزيبق»، ونالت ردود فعل واسعة لدى الجمهور.وفي تصريحاته لـ «الجريدة» أكّد غريب سعادته بنجاحه هذا العام عبر مشاركته في ثلاثة أعمال، موضحاً أن التقدّم الذي أحرزه فاق توقعاته، خصوصاً شخصية «سبوبة» في «الزيبق» التي تعلّق الناس بها، مشيراً أيضاً إلى ردود الفعل المهمة حول دوره في «العار» الذي عرض قبل أعوام.أسماء أبو اليزيد خطفت أيضاً أنظار الجمهور من خلال مشاركتها في «هذا المساء» إلى جانب إياد نصار، حيث جسدت دور «تقى»، وقد تلقت الكثير من ردود الفعل الجيدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.وقالت الفنانة الشابة لـ «الـجريدة» إنها سعيدة بدور «تقى» كونها نجحت من خلاله في تنبيه الفتيات والمُجتمع إلى قضية مهمة وهي الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا في اقتحام الخصوصيات، لا سيما في المُجتمع العربي، مشيرة إلى أنه أهم وأكبر دور لها في الدراما المصرية، مرجعة الفضل في ما حققته من نجاح إلى منتج العمل أحمد مدحت صادق الذي رشحها للشخصية، كذلك وجهت رسالة شكر إلى المُخرج تامر مُحسن الذي ساعدها كثيراً بتوجيهاته في إتقان الشخصية بأبعادها وتحولاتها، كما ذكرت.في سياق متصل، لفتت مها نصار الأنظار منذ الحلقات الأولى لمسلسل «واحة الغروب» في دور «نعمة»، الشخصية المهمة في حياة الضابط محمود عبد الظاهر (خالد النبوي)، حيث استطاعت جذب انتباه المتابعين وأصبحت حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، سواء لأدائها المميز إلى جانب النبوي أو لتحول شكلها ليتوافق مع طبيعة الدور.ونجح أحمد، نجل خالد صالح، في تحقيق ردود فعل جيدة من خلال مُشاركته الدرامية الأولى في مسلسل «30 يوم»، من بطولة آسر ياسين وباسل الخياط، ذلك من خلال تجسيد دور شقيق البطل، الطالب الجامعي الذي يحاول طوال الوقت مساندة أخيه في الظروف كافة التي يمرّ بها.من نجاحات عرض «بعد الليل» إلى نجاحه في برنامج «SNL»، وضع محمود الليثي قدميه بقوة في الدراما المصرية بشخصية «دكتور سعد» في «لا تطفئ الشمس». كذلك استطاعت سارة الشامي أن تخطف أنظار الجمهور من خلال دورها في مسلسل “كلبش”، لتؤكد موهبتها التي ظهرت في أعمال درامية سابقة.مريم الخشب
خلال السباق الدرامي الرمضاني، برزت أيضاً مريم الخشب، التي ظهرت للمرة الأولى بشخصية “شهيرة” في مسلسل “لا تطفئ الشمس”، ونجحت في لفت الأنظار إلى موهبتها وحظيت بإشادات كبيرة من الجمهور والنقاد على حد سواء، وبهذا تكون حجزت مكاناً مميزاً لها وسط المواهب التي سطعت في دراما رمضان 2017.
نجل خالد صالح حقّق ردود فعل جيدة من خلال مُشاركته الدرامية الأولى في «30 يوم»