خاص

مصر : فريد زهران: لا موجات ثورية جديدة ولا ضمانات لنزاهة الانتخابات

رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي لـ الجريدة•: النظام الحالي يعيد إنتاج سياسات مبارك

نشر في 03-07-2017
آخر تحديث 03-07-2017 | 00:05
 رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران
رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران
رجح رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أستاذ العلوم السياسية، فريد زهران، عدم اندلاع موجات ثورية جديدة في مصر خلال الفترة المقبلة، مؤكداً في مقابلة مع «الجريدة» أن المصريين يتخوفون من أي حراك ثوري خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن جملة من الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها خلال الفترة الأخيرة تشكك في قدرة النظام على إجراء انتخابات رئاسية نزيهة في 2018... وفيما يلي نص الحوار:

• كيف ترى القرارات الاقتصادية الأخيرة؟

- جميعها فاشلة، والفقراء وحدهم من يتحملون النصيب الأكبر من تداعياتها، ونحن نحتاج إلى حكومة تتعهد بانتهاج سياسات اقتصادية مختلفة عن عصر مبارك، حكومة لديها برنامج اقتصادي واضح ينحاز إلى الطبقة الفقيرة ويحفظ حقوقهم الأساسية في حياة كريمة، وعلينا جميعاً أن نتذكر المبادئ الأساسية التي قامت عليها ثورتا 25 يناير و30 يونيو وهي العيش والحرية والعدالة والاجتماعية.

•برأيك هل أغلق ملف اتفاقية "تيران وصنافير" بإقرار الرئيس السيسي لها، أم مازالت هناك تداعيات؟

- الاتفاقية من الملفات التي لا يمكن تصور أسدال الستار عليها، على الرغم من إقرار الرئيس لها، فهي من الملفات التي لا يمحوها الوقت أو تتجاوزها الأحداث، إذ سيظل في خاطر المصريين وعقولهم أنهم كانوا يمتلكون جزيرتين استراتيجيتين في البحر الأحمر وفرط فيهما النظام الحاكم، مخالفاً كل الأعراف القانونية والدستورية، ومع الأسف هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسليم أرض مصرية بيد مصريين، والانطباع السائد لدى العديد من المصريين أن الاتفاقية سهلت لحكومة دولة أخرى السيطرة دون وجه حق على جزيرتين مصريتين.

•كيف تتوقع أجواء الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2018؟

- التجربة الديمقراطية في مصر على المحك، وأهداف الثورتين في مهب الريح، وعلى كل القوى السياسية أن تتحرك معاً من أجل الوصول إلى مرشح توافقي، ولا أحد يستطيع الجزم بنجاح مبادرة العالم المصري عصام حجي بالتوافق على مرشح رئاسي خلال الفترة المقبلة، وإن كانت في حد ذاتها إيجابية وتسعى إلى الصالح العام، ونحن في حزب "المصري الديمقراطي" منفتحون على كل المبادرات الرئاسية، لكننا متفقون على عدم ترشيح الفريق سامي عنان أو الفريق أحمد شفيق للانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي كل الأحوال لا يمكن عقد الانتخابات الرئاسية المقبلة من دون ضمانات لنزاهتها وعقدها في أجواء تنافسية شريفة، وحالات التوقيف للعديد من النشطاء والشباب خلال الفترة الأخيرة مؤشر سلبي، وما حدث تحديداً مع المرشح الرئاسي الأسبق خالد علي يؤكد عدم توافر هذه الضمانات.

•ماذا عن سياسة الاقتراض التي تتبعها الحكومة حالياً؟

- هناك إصرار كبير من الحكومة عليها، رغم وجود بدائل أخرى أمام الدولة لسد عجز الموازنة، بينها فرض ضرائب تصاعدية، والكف عن الإنفاق بسفه من جانب بعض المؤسسات الحكومية، والتوقف عن المشروعات العملاقة التي لا جدوى اقتصادية لها على المديين القريب أو المتوسط، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومع الأسف جميع السياسات الاقتصادية المتبعة حالياً هي إعادة استنساخ لسياسات لجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

•البعض يحاول الترويج لموجة ثورية جديدة، كيف ترى ذلك؟

- لا أعتقد ذلك، فالشعب المصري لديه تخوفات كبيرة من أي ثورة أو انفجار شعبي، لأنه يخشى من أن يؤدي ذلك إلى الفوضى وانهيار الدرجة الصغيرة من الأمن والاستقرار التي تتوافر، وبالتالي فالشعب لديه أمل في أن تفضي الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى تغيير ما.

back to top