استعد أطفال ورجال ونساء بكل المعدات اللازمة، وتحولوا إلى "منظفي شواطئ"، في حملة انطلقت من الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، وستشمل الساحل الجزائري الملوث بالنفايات.

وعلى شاطئ تمنفوست على بعد 30 كيلومتراً من وسط الجزائر العاصمة، توافد مئات المتطوعين، أمس الأول، فرادى أو مع أسرهم، ونظفوا الشاطئ فملأوا أكياسم بقارورات بلاستيكية، ونفايات تركها المصطافون من الصيف الماضي أو لفظتها أمواج البحر.

Ad

وبحسب دراسة أعدها باحثون من جامعة كاديكس بإسبانيا عام 2015، تتراوح كمية النفايات البلاستيكية في البحر الأبيض المتوسط بين ألف طن وثلاثة آلاف.

وتشمل هذه الحملة، التي بدأت في شاطئ تمنفوست 14 ولاية ساحلية، بمشاركة غطاسين مزودين بقارورات الأكسجين، لتنظيف قاع البحر من النفايات الثقيلة.

ومن المشاركين في هذه الحملة آسيا لعوبي البالغة من العمر أربعين سنة، وهي تشارك منذ 6 سنوات في تنظيف الشاطئ "وهو فعل يستفيد منه الكل"، وفي جوارها قاضية خلعت ثوب المحكمة وارتدت ثياب التطوّع منهمكة في جمع نفايات الشاطئ.

وقالت هذه القاضية، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إنها تشارك في هذا النشاط مع أقارب صغار لها، بهدف توعيتهم بضرورة الحفاظ على البيئة.