أعلن برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة، أن المكتب الاستشاري لإعداد الدراسات التمهيدية والتشغيلية اللازمة لإنشاء «مدينة الأعمال» أنجز مهامه المتعلقة بدراسات المشروع.

وكشف الأمين العام للبرنامج فوزي المجدلي لـ«الجريدة»، أن «مشروع مدينة الأعمال يعد أكبر حاضنة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالكويت ودول مجلس التعاون، وسيرى النور في عام 2022، وفق الجدول الزمني المُعد له».

Ad

وأضاف أن «إعادة الهيكلة» يتولى ينسق مع وزارة الأشغال، لطرح مناقصة المشروع خلال العام الحالي، ومن المتوقع البدء به خلال العام المقبل، بعد تخصيص ميزانية لإنشائه في محافظة الأحمدي.

وحول طريقة تخصيص وحدات الاحتضان، ذكر المجدلي أنه سيتم تأسيس مجلس يقوم بإدارة الحاضنة، ضمن أعماله تحديد آلية وطريقة تخصيص الوحدات وجميع الأمور المتعلقة بالحاضنة بعد الانتهاء من بناء المشروع.

وقال المجدلي في تصريح صحافي إن «مدينة الأعمال» ستقام على مساحة تشغيلية تتجاوز 33 ألف متر مربع، ومساحة مبنى تبلغ 8125 مترا مربعا، موزعة على ثلاثة طوابق وسراديب لمواقف السيارات، مشيرا إلى الدور المميز لإنشاء المشروع، الذي يأتي إيمانا بأهمية دعم الشباب الكويتي والمسيرة التنموية الوطنية.

وأضاف أن الحاضنة ستتمتع بالعديد من المزايا التي تؤهلها لتبوؤ موقع الصدارة بين حاضنات المشاريع، لافتا إلى أن المدينة تحتوي على مبنى يضم قاعات لمختلف الحرف، إذ سيشمل مجموعة من الأنشطة المتناسقة في صور مجموعات منفصلة، ما يؤهلها لاستيعاب ما يزيد على 10 أنشطة مختلفة تعمل بالتوازي مع بعضها.

وأوضح أن من بين الأعمال التي تتضمنها المدينة: الحرف اليدوية الإبداعية، والفنون البصرية، وفنون الأداء والنشر والترويج الأدبي والإنتاج السينمائي والتلفزيوني وتصميم الأزياء والمجوهرات والرسم التصويري وتصميم الديكور الداخلي والهندسة المعمارية، إضافة إلى خدمات طبية وتعليمية وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية.

وذكر أن الطاقة الاستيعابية الكبيرة للحاضنة التي تحتوي على 142 وحدة احتضان بصفة مبدئية وبمساحات مختلفة تتناسب والأنشطة المقترحة، إضافة إلى ما يزيد على 30 حاضنة افتراضية ستكون أولوية تخصيصها لمشروعات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأفاد المجدلي بأنه تمت مراعاة توافر جميع الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك مواقف السيارات والمصاعد والاستراحات الداخلية للمبنى وجميع الخدمات المتاحة. وبيَّن أن تصميم حاضنة المشروعات جاء مواكبا لروح العصر، ويجمع بين الحداثة والجمال والرحابة والمرونة في الاستخدام في وقت واحد، ليواكب تطلعات رواد الأعمال بما يدعم مشروعاتهم.

وأشار إلى أنه تم تصميم مبنى مشروع الحاضنة، ليكون ذكيا وصديقا للبيئة، بحيث يوفر على المدى الطويل طاقة كهرباء ومياه، مضيفا أنه تم تصميم الأرضيات والحائط والأسقف والواجهات بتقنيات عصرية وعملية في آن واحد.