علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن عددا كبيرا من موزعي البريد نظموا صباح أمس إضرابا عن العمل احتجاجا على عدم صرف الشركة المتعاقدة مع وزارة الخدمات رواتب شهري مايو ويونيو الماضيين، مشيرة إلى أن أحد مسؤولي الشركة المعنية كان في موقع الإضراب ووعد الموظفين بإنهاء المشكلة خلال هذا الاسبوع.

وأوضحت المصادر ان مشكلة الموزعين تفاقمت بشكل كبير مع انتهاء إقامات عدد منهم، وتم على إثرها إلغاء رخص القيادة المرتبطة بالإقامة، مضيفة ان الشركة المذكورة تطالب الموظفين بدفع رسوم الإقامة، لافتة إلى ان الذين نفذوا الإضراب هم عمال توزيع وفرز وتوصيل بريد من جنسيات عربية وآسيوية تتراوح رواتبهم بين 140 لغير محددي الجنسية (البدون) و120 للعرب، و110 للآسيويين حسب الخبرة.

Ad

وأشارت إلى ان المضربين يعملون في 78 مكتبا للبريد، في كل مكتب موزعان اثنان على الأقل، وهناك مكاتب فيها أكثر من ذلك، في حين يصل عدد العاملين في مركز الفرز في المطار أكثر من 45 موزعا وفارزا للبريد، مبينة أن أغلب الموزعين توقفوا عن العمل لانتهاء رخصة السوق التي ترتب عليها أيضا انتهاء الإقامة.

وأكدت المصادر أن الوزارة بذلت جهودا مضنية لإنهاء هذه المشكلة بالضغط على الشركة المسؤولة عن صرف رواتب الموزعين، إذ خاطبت وكيلة الوزارة بثينة السبيعي الشركة المذكورة وشددت عليها بضرورة الاستعجال بصرف رواتب الموظفين، موضحة أن الشركة أودعت الرواتب لدى البنك المركزي يوم الخميس الماضي تمهيدا لصرفها خلال اليومين القادمين.