القوات العراقية تعزل «داعش» في حي الشفاء و«الحشد» يصد هجوماً على الحدود السورية

«الجماعة الإسلامية»: الأحزاب الكردية الرئيسية غير متفقة على آليات «الاستفتاء»

نشر في 02-07-2017
آخر تحديث 02-07-2017 | 21:45
جزء من منارة الحدباء التي فجرها «داعش» بفناء جامع النوري الكبير في الموصل القديمة  اليوم (رويترز)
جزء من منارة الحدباء التي فجرها «داعش» بفناء جامع النوري الكبير في الموصل القديمة اليوم (رويترز)
واصلت القوات العراقية تقدمها في المدينة القديمة غرب الموصل، بعدما استعادت السيطرة، اليوم الأول، على المجمع الطبي في حي الشفاء، لتعزل بذلك آخر مواقع تنظيم «داعش».

وباتت القوات الأمنية حالياً في المراحل الأخيرة من عملية استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدن العراق، التي بدأتها في 17 أكتوبر 2016.

وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير يارالله في بيان، إن «قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تحرر الجزء الشمالي لحي الشفاء وتسيطر على المستشفى التعليمي ابن سينا والاستشارية ومصرف الدم والطب الذري ومشروع الماء والتحليلات المرضية» في غرب الموصل.

من جهتها، أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» أمس، تحرير منطقة مكاوي في المدينة القديمة بالساحل الأيمن من الموصل ورفعت العلم العراقي على مبانيها.

واطلع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء اليوم الأول، على آخر مستجدات العمليات المشتركة، واجتمع بقادتها وحثهم على تحقيق النصر قريباً.

إلى ذلك، أعلنت «كتائب سيد الشهداء» أمس، عن صد هجوم شنه تنظيم «داعش» قرب الحدود العراقية السورية وقتل العشرات من «الإرهابيين». وقال الأمين العام للكتائب أبو ألاء الولائي، إن «مجاهدي الكتائب في الحشد الشعبي تمكنوا من صد هجوم لإرهابيي داعش بعد توافدهم بأعداد كبيرة من داخل الأراضي السورية باتجاه الحدود العراقية في منطقة تل صفوك»، مضيفاً أنهم «حاولوا استغلال سوء الأحوال الجوية لتنفيذ هجومهم».

ولفت الولائي إلى أن «الهجوم على الحدود السورية العراقية محاولة فاشلة من قبل داعش لتحقيق نصر معنوي بعد الهزائم المتكررة، التي ذاقها في العراق، لاسيما في معركة الموصل أو بعد تحرير الحدود باتجاه سورية».

في سياق آخر، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية أمس، بأن تنظيم «داعش» نشر بياناً مقتضباً في أرجاء مدينة تلعفر غرب الموصل حدد فيه عقوبة 50 جلدة لمن يتحدث عن موت زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وذلك بعد جدل واسع انتشر عقب خطبة لأحد المقربين منه أبوقتيبة أخيراً في تلعفر لمحت إلى مقتله.

وأوضح المصدر، أن «لجوء داعش للعقوبة تأتي تحسباً من حصول انشقاقات أو انهيارات في صفوفه أو الاقتتال الداخلي للاستحواذ على المناصب نظراً إلى وجود إشكالات وخلافات واسعة في هذا الإطار».

على صعيد آخر، كشف القيادي في الجماعة الإسلامية الكردستانية شوان رابر أمس، عن وجود تباين ملحوظ في مواقف الأحزاب الكردية الرئيسية بشأن آليات إجراء الاستفتاء (على مصير إقليم كردستان العراق).

وقال رابر، إن «الأحزاب الكردية الرئيسة مازالت غير متفقة بشأن آليات إجراء الاستفتاء، وهناك قطاعات كبيرة مازالت تنظر بريبة إلى قضية إجراء الاستفتاء في الإقليم مما أدى إلى تقسيم مواقف الجماهير بحسب ولائها الحزبي والسياسي».

وأوضح رابر أن «عدد من الأحزاب التي شاركت في إجتماع البارزاني ووافقت على أجراء الاستفتاء، اشترطت تفعيل البرلمان قبل إجراء الاستفتاء»، مشدداً في الوقت نفسه على «ضرورة إيجاد إجماع وطني وتفعيل البرلمان الكردستاني لاتخاذ أي قرار مصيري».

وتابع رابر أن «مواطني الإقليم يعانون سوء الأوضاع المعيشة كما أنهم يخشون أيضاً من تشديد الدول الإقليمية ضغوطاتها السياسية والاقتصادية على الإقليم عقب إعلان نتائج الاستفتاء والتوجه نحو الاستقلال»، مشيراً إلى أن «موقف الدول الكبرى الرافضة للاستفتاء لها تأثير على فتور الشارع الكردي اتجاه مسألة الاستفتاء».

ولفت إلى أن «من حق الشعب الكردي إنشاء دولته المستقلة والتمتع بحقوقه كبقية الشعوب»، موضحاً أنه «لابد من بناء الدولة على أسس متينة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية».

back to top