3 سيارات ملغومة تستهدف دمشق... وأنباء عن قصف بالكلور

• النظام يستميت في جوبر ويخسر مروحية بدير الزور • «داعش» يعود إلى حي القادسية بالرقة

نشر في 02-07-2017
آخر تحديث 02-07-2017 | 20:50
سوريون يتفقدون السيارة المنفجرة على طريق مطار دمشق اليوم     (إي بي إيه)
سوريون يتفقدون السيارة المنفجرة على طريق مطار دمشق اليوم (إي بي إيه)
في أكبر هجوم انتحاري تشهده العاصمة السورية منذ مارس الماضي، استهدفت ثلاث سيارات ملغومة ساحة التحرير وسط دمشق وطريق المطار ومنطقة الصناعة، مما أسفر عن مقتل نحو 21 شخصاً، في وقت اتهمت فصائل المعارضة قوات النظام باستخدام الكلور في عين ترما وبعدها زملكا في الغوطة الشرقية.
في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، انفجرت صباح اليوم ، ثلاث سيارات مفخخة بشكل متزامن في عدة مناطق من العاصمة السورية، مما تسبب بسقوط نحو 21 قتيلاً، سبعة منهم في ساحة التحرير المكتظة في قلب دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وفجر أحد الانتحاريين الثلاثة سيارته في ساحة التحرير وسط دمشق بعد أن طوقته السلطات. كما انفجرت سيارة أخرى بداية طريق المطار قرب نفق الطبّالة، وثالثة قرب نادي النضال في منطقة الصناعة.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن بين القتلى في ساحة التحرير مدنيين وعسكريين، مشيراً إلى إصابة "ما لا يقل عن 15 آخرين بعضهم في حالات خطرة".

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن "الجهات المختصة" لاحقت ثلاث سيارات وتمكنت من تفجير اثنتين عند مدخل مدينة دمشق، وحاصرت ثالثة في ساحة التحرير "فقام الإرهابي بتفجير نفسه"، مؤكداً أن قوات الأمن حالت دون وصول "الإرهابيين" إلى مبتغاهم في استهداف مناطق مزدحمة في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.

وأظهرت تغطية للتلفزيون من ساحة التحرير الحطام وقد تناثر في الطرق والعديد من العربات المدمرة وسيارة وقد تحولت إلى كومة من المعدن الملتوي، وفي الموقع بدت أشلاء لأحد الأشخاص وعربات مدمرة أمام مسجد في دوار البيطرة قرب المدينة القديمة.

استنفار وازدحام

وشهدت دمشق استنفاراً أمنياً لقوات النظام وازدحاماً مرورياً نتيجة إغلاق النظام لعدة طرق رئيسية بينها المؤدي لباب مصلى، وتحويل المتجه إلى المنطقة الصناعية وكراج الست (السيدة زينب)، إضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية لحي الشاغور من جهة شارع الأمين ومدخل المدارس والسويقة.

ورغم بقائها في منأى من المعارك العنيفة والمدمرة التي شهدتها مدن سورية كبرى، استهدفت العاصمة ومحيطها خلال سنوات النزاع الطويلة بعدة تفجيرات دامية أودت بالعشرات.

ومع دخول النزاع عامه السابع، قتل 32 شخصاً في منتصف مارس الماضي في دمشق جراء تفجيرين انتحاريين لم تتبن أي جهة مسؤوليتهما. وذلك بعد أيام على تفجيرين داميين تسببا بمقتل 74 شخصاً في أحد أحياء المدينة القديمة وتبنتهما "هيئة تحرير الشام".

وحالياً تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد، التي استعادت المبادرة في العديد من ضواحي دمشق خلال العام الماضي، مقاتلي المعارضة في جوبر وعين ترما على المشارف الشرقية للعاصمة.

واتهم ناشطون قوات الأسد بافتعال الانفجارات لصرف الأنظار عن استهدافها، اليوم الأول، زملكا وعين ترما في الغوطة الشرقية بغاز الكلور السام، مما أوقع عشرات حالات الاختناق.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان، فإن قوات النظام قصفت عين ترما بغاز الكلور رداً على تكبدها خسائر كبيرة في محاولة اقتحام فاشلة للمنطقة، مبيناً أن "المعلومات الأولية تفيد بإصابة أكثر من 30 حالة اختناق".

وللمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، عاود النظام واستهداف مدينة زملكا بغاز الكلور، مما أدى لوقوع عشرات حالات الاختناق، وتم نقلهم للمراكز الطبية لتلقي الإسعافات الأولية.

وتستميت قوات الأسد والميليشيات المساندة له للسيطرة على حي جوبر وفصله عن بقية مدن الغوطة الشرقية، من خلال حملة عسكرية بدأتها من ثلاثة محاور بعتاد عسكري كبير وتغطية جوية يومية من قبل الطيران الروسي على الخطوط الأولى للاشتباك، وعلى الأحياء السكنية المجاورة.

قصف إسرائيلي

إلى ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأول موقعاً عسكرياً للنظام، بعد سقوط قذيفتين على هضبة الجولان المحتلة.

وفي وقت سابق، وجه الجيش الإسرائيلي تحذيراً إلى دمشق بعد سقوط قذيفتين نتيجة المعارك الدائرة داخل سورية. وقال المتحدث باسمه رونين مانيليس، إن "اسرائيل تحمل النظام السوري مسؤولية أي انتهاك لحدودها وسترد في الشكل الملائم".

ورغم تمسكها بسياسة "عدم التورط في الحرب الأهلية"، شنت إسرائيل هجوماً يوم الجمعة الماضية على موقع عسكري للنظام بعد سقوط قذيفة مماثلة.

الرقة وديرالزور

وفي الرقة، ذكرت مصادر متطابقة أن تنظيم "داعش"، تقدم على حساب قوات سورية الديمقراطية (قسد)، داخل حي القادسية، الذي سيطرت عليه بدعم أميركي في 26 يونيو الماضي، خلال معارك شنتها من أربعة محاور على المدينة.

وفي دير الزور، تمكن "داعش" من إسقاط مروحية لقوات النظام بصاروخ موجه قرب مشفى الأسد غرب المدينة، بحسب وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم.

ومنذ هجوم "داعش" في 4 يونيو الماضي من ثلاثة محاور على مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة له في أحياء مدينة دير الزور، تتركز العمليات بشكل أساسي على محور البانوراما، ومن جهة "اللواء 137"، إضافةً إلى الأجزاء الشمالية من جهة تل الصنوف.

إسرائيل تقصف موقعاً عسكرياً سورياً بعد سقوط قذيفتين في الجولان
back to top