3 مفخخات تضرب قلب دمشق والنظام يستميت لعزل جوبر

مقتل 21 أغلبهم في «ساحة التحرير»

نشر في 03-07-2017
آخر تحديث 03-07-2017 | 00:10
قوات النظام تفتش منطقة جبلية انتزعتها من « داعش» بالقرب من قرية خناصر في محافظة حلب أمس (أ ف ب)
قوات النظام تفتش منطقة جبلية انتزعتها من « داعش» بالقرب من قرية خناصر في محافظة حلب أمس (أ ف ب)
على وقع معارك ضارية في ضواحي العاصمة السورية استخدمت فيها قوات الرئيس بشار الأسد غاز الكلور السام، شهدت دمشق ثلاثة تفجيرات انتحارية، استهدف أعنفها ساحة التحرير، وأسفرت في مجملها عن مقتل 21 شخصاً، وإصابة العشرات بعضهم في حال خطيرة.

ووفق التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء «سانا»، فإن «الجهات المختصة» لاحقت صباح أمس ثلاث سيارات مفخخة، وتمكنت من تفجير اثنتين منها عند مدخل دمشق، وحاصرت الثالثة في ساحة التحرير قرب منطقة باب توما في شرق العاصمة قبل أن يفجر الانتحاري نفسه.

وفي حين أسفر تفجير «التحرير» عن مقتل 18 شخصاً، بينهم سبعة عناصر أمن ومدنيان، أكد مسؤولون للتلفزيون، أن قوات الأمن حالت دون وصول المتشددين إلى مبتغاهم، وهو ما كان سيؤدي إلى سقوط عدد أكبر من القتلى، مشيرين إلى أن المهاجمين أرادوا استهداف مناطق مزدحمة في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.

اقرأ أيضا

وشهدت دمشق استنفاراً أمنياً لقوات النظام، وازدحاماً مرورياً نتيجة إغلاق النظام لعدة طرق رئيسية بينها المؤدي إلى باب مصلى، وتحويل المتجه إلى المنطقة الصناعية وكراج السيدة زينب، إضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى حي الشاغور من جهة شارع الأمين ومدخل المدارس والسويقة.

وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداءات الدموية، اتهم ناشطون النظام بافتعال الانفجارات لصرف الأنظار عن استهدافه مدينة زملكا وقبلها عين ترما في الغوطة الشرقية بغاز الكلور السام، مما أوقع عشرات حالات الاختناق.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان، فإن قوات النظام قصفت عين ترما بغاز الكلور رداً على تكبدها خسائر كبيرة في محاولة اقتحام فاشلة للمنطقة، مبيناً أن «المعلومات الأولية تفيد بإصابة أكثر من 30 شخصاً باختناق».

وللمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، عاود النظام استهداف زملكا بغاز الكلور، مما أدى إلى وقوع عشرات حالات الاختناق، وتم نقلهم إلى المراكز الطبية لتلقي الإسعافات الأولية.

وتستميت قوات الأسد والميليشيات المساندة له من أجل السيطرة على حي جوبر وفصله عن بقية مدن الغوطة الشرقية، من خلال حملة عسكرية بدأتها من ثلاثة محاور بعتاد عسكري كبير، وتغطية جوية يومية من الطيران الروسي على الخطوط الأولى للاشتباك، وعلى الأحياء السكنية المجاورة.

back to top