أكد مدير جامعة الكـــويت د. حسين الأنصاري أن الجامعة تعتبر البيئة الحاضنة للمشاريع الطلابية، من تقديم الخبرات العلمية التي اكتسبوها منها، مشيدا بمستوى مشاريع طلبة كلية الهندسة والبترول المشاركين في معرض التصميم الهندسي الـ32.جاء ذلك خلال معرض التصميم الهندسي الـ32 لطلبة الكلية أمس، في فندق كراون بلازا، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لمشاريع التصميم الهندسية، ورعاية وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان.
وقال الأنصاري إن الطلبة قدموا أفكارا جديدة يمكن تطويرها لدعم خطة التنمية في البلاد، مشيرا الى أن المعرض يعد فرصة للتعرف على إبداعات وأفكار الطلبة، من خلال عرض مشاريعهم على المجتمع والشركات التي تهتم بالهندسة.واوضح أنه لمس إنجازات وإبداعات عديدة للطلبة، من خلال المشاريع المميزة المشاركة في المعرض والتي سعى الطلبة من خلالها إلى إيجاد سبل وطرق عديدة لإيجاد الحلول المرجوة عن طريق ابتكار مشاريع هندسية حديثة تخدم المجتمع.وأعرب عن امتنانه لكل من ساهم في نجاح هذا المعرض، وجميع المؤسسات التي تدعم هذه المشاريع المبتكرة من قبل الشباب الكويتي، متمنيا كل التوفيق والنجاح للطلبة الخريجين، حيث إنهم سيقبلون على حياة جديدة في مجال العمل.
الأفكار الجدية
من جهته، أوضح عميد كلية الهندسة والبترول د. عبداللطيف الخليفي أن مشروع التخرج يفتح للطالب بابا على سوق العمل، ويوفر له فرصا للعمل، بحضور رواد سوق العمل والمؤسسات الحكومية والأهلية التي تحضر لتتبنى الأفكار الجدية والتي تطور من عملها سواء في القطاع النفطي أو الحكومي أو القطاعات الهندسية بالدولة لمتابعة الأمور المستجدة وغير المطروحة بالسابق.ولفت الى أن مشروع التخرج مقرر إلزامي على جميع الطلبة، وهو محصلة ما تمت دراسته بالكلية، مشيرا إلى أن الطالب يتعلم منه روح الفريق الواحد، وكيف يتشارك بأفكار جديدة ويطبق ما تعلمه بالمقررات الدراسية على الحياة العملية.وقدم الخليفي نصيحة للطلبة بضرورة الاستمرار في البحث العلمي حتى بعد التخرج، والعمل على تقديم المزيد من الأفكار والأبحاث العلمية، شاكرا "جهود الطلبة والقائمين على تنظيم هذا المعرض الذي يعد مفخرة للكلية والجامعة وبلادنا".الجانب المهني
من جانبه، ذكر الوكيل المساعد لقطاع المشاريع في وزارة الشباب والرياضة شفيق عمر، نيابة عن راعي المعرض، أن المشاريع تظهر الجانب المهني للطلبة ورؤيتهم العملية، وتهدف إلى تقوية قدراتهم الهندسية، داعيا الجهات المعنية إلى تبني هذه المشاريع لأنها تخدم المجتمع وتساهم في تطوره.جدير بالذكر أن المعرض يشارك فيه 123 مشروعا هندسيا ويقدم أفكارا جديدة ومتطورة في مجالات الهندسة المختلفة، قام بها 497 طالبا وطالبة.«استخراج النفط الثقيل» بتقنية الحرارة
صممت خريجات كلية الهندسة والبترول غدير الموسوي، وفرح الشيخ، وجنان الهزيم، مشروعاً لإنتاج واستخراج النفط الثقيل.وذكرت هؤلاء الخريجات، لـ»الجريدة»، أن المشروع من أحدث المشاريع الحديثة في الدول التي تعتمد على إنتاج النفط وتوريده، لأنه يستخدم تقنية الحرارة الشديدة في تكرار البترول الثقيل، والاستفادة من الكثير من المشتقات النفطية. وأضفن أن هذا المشروع لا يقتصر فقط على تكرار البترول الثقيل بل هو جدير بتخصيب إنتاجية المشتقات البترولية دون اللجوء الى الشركات العالمية، مؤكدات أنه أحد المشاريع التي تحدث نقلة نوعية في الشركات التي تشرف على استخراج النفط وتكريره في الكويت.«تحلية المياه»... بمواصفات صديقة للبيئة
قامت خريجات كلية الهندسة والبترول إيمان الرقبة، وسارة الختلان، والعنود الشمري بتصميم مشروع لتعزيز محطات تحلية المياه في دولة الكويت، وهو من المشاريع الباهظة التكلفة على الدولة، ولكنه آمن الفعالية، إذ يعمل على حماية البيئة البحرية والبرية من جميع مخاطر التلوث التي تهددها. وقالت الخريجات، لـ»الجريدة»، إن مدة إنجاز المشروع كانت 3 أشهر متتالية، أي قرابة فصل دراسي كامل، وحظي المشروع بإعجاب العديد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت لأنه مشروع صديق للبيئة وللمناخ، موضحات أن المشروع الذي يعد من أفضل المشاريع المرافقة للبيئة حظي برعايات مختلفة.حقيبة إنقاذ تعمل بالطاقة الشمسية
أنجزت خريجات كلية الهندسة والبترول زهراء القطان، وروان المحمد علي، وأمينة المهنا، وفاطمة الخباز مشروعا تقنيا فريدا من نوعه يتمثل في حقيبة تعمل بالطاقة الشمسية لإنقاذ الشخص الذي يحملها حال ضياعه.وأكدت هؤلاء الخريجات لـ«الجريدة» أن هذا المشروع يعمل من خلال أجهزة التابلت التي تعطي صورة رقمية تدل على مكان وجود الشخص الضائع، ويعمل أيضا عبر الطاقة الشمسية لتحديد الموقع وإعطاء صورة متنقلة عن الشخص الضائع. وأضفن أن المشروع التقني الخاص بوسائل الإنقاذ أنجز في 3 أشهر، وحظي برعايات عدة أدت إلى سرعة إنجازه.قياس ضربات القلب وسكر الدم عبر التنفس
صممت خريجات كلية الهندسة والبترول بشاير المطوع، وأسماء الحمدان، وسارة علي، ومنيرة الرباح، مشروعا ذكيا وجديدا يعد من أسهل الاجهزة التي تغني عن الذهاب الى المستشفى لقياس مستوى سكر الدم او معدل ارتفاع ضغط الدم الخاص بضربات القلب. واخترعت الطالبات ذلك الجهاز الذي سيكون في متناول الجميع وله استخدمات سهلة حيث يوضع داخل الفم ثم يتم التنفس وضغط زر «on» حتى يعمل الجهاز على القياس الفوري لسكر الدم والضغط عبر التنفس، ولا تحتاج النتيجة إلا إلى بضع ثوان لرؤيتها. وأضفن ان هذا المشروع يعتبر من المشاريع التي حظيت برعايات وجوائز وصلت إلى 7 جوائز خلال عام واحد فقط، الامر الذي افرح الطالبات اللاتي اشرفن على تنفيذه وتحقيقه خلال مدة لا تتجاوز 3 أشهر.الاستغناء عن الوقود بمراوح لتوليد الطاقة
لم تكن هناك صعوبة في إنجاز المشروع الذي حلمت به خريجات قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت مثايل الدرعة، ومريم النمش، وشيماء طاهر، وفاطمة القطان.ويتمثل المشروع، الذي حاز قبول العديد من الحاضرين في معرض التصميم الهندسي، في مراوح كهربائية تعمل على توليد الطاقة في المحطات الكهربائية الكبيرة، والاستغناء عن الوقود.وعرضت الطالبات دراسة هذا المشروع على 13محطة بحرية في دولة الكويت لبيان مدى سرعة الرياح، وتم عرضه على 3 جهات حكومية في الدولة. وسيتم تصميم قواعد لذلك المشروع في جزيرة فيلكا الكويتية، تتكون من توربينات مثبتة في الجزيرة لتوليد الطاقة وتجديدها يوميا عبر المراوح. واستغرق انجاز المشروع قرابة 3 أشهر.