«داعش» يستهدف نازحي الأنبار وجدل بشأن إعفاء كل من قاتَله
• إيران تقصف داخل كردستان العراق
• الإعداد للقاء مضاد لـ «مؤتمر بغداد»
تواصل القوات العراقية المشتركة عمليات تطهير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمال العراق، من آخر جيوب تنظيم "داعش"، الذي استهدف أمس الأول نازحين في الأنبار، في وقت يبدو على أعتاب هزيمة شاملة. وأعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، أمس، أن وحدات خاصة من مغاوير الشرطة اقتحمت منطقة النجيفي، آخر معقل لـ "داعش" في المدينة القديمة بالساحل الأيمن لنهر دجلة الذي يقسم الموصل. وأشارت الى قيامها بإجلاء المئات من المدنيين العالقين في مناطق الاشتباك.في السياق، ووسط مخاوف من عمليات إرهابية قد يشنها "داعش" للانتقام من هزيمته في الموصل، قالت مصادر أمنية، أمس، إن مهاجما انتحاريا يرتدي زي امرأة منتقبة قتل 14 شخصا وأصاب 13 بجروح في مخيم للنازحين غربي العاصمة العراقية بغداد أمس الأول. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
في غضون ذلك، قصفت المدفيعة الإيرانية مواقع لمتمردين أكراد في إقليم كردستان العراق، أعلن نائب القائد العام للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، أمس، عن وجود عدد من عناصر "داعش" قرب محافظة ديالى العراقية الحدودية مع بلاده، مؤكدا أن "القوات البرية التابعة للجيش الإيراني انتشرت على الحدود الغربية المتآخمة مع محافظة ديالى". على صعيد آخر، كشف النائب المستقل في البرلمان العراقي كامل الغريري، أمس، عن عزم بعض القيادات السياسية والعشائرية عقد مؤتمر يرد من مؤتمر القوى السنية المزمع عقده منتصف الشهر الجاري.وقال الغريري، إن "المؤتمر المزمع عقده منتصف الشهر الجاري لم يحظ بتأييد كل أبناء المكون السني ليتم تعميمه كمؤتمر للمكون برمته"، مشيرا الى "أننا نريد بناء دولة وليس أحزاب وزعامات سبق لها وكانت سببا فيما وصل اليه البلد، وسيكون لنا ردا على هكذا مؤتمرات مع انعقاد جلسات البرلمان".وحذر من "الانجرار خلف المؤتمرات السنية - السنية والشيعية - الشيعية التي تعود بنا الى المربع الأول والذهاب الى تقسيم البلد لدويلات".جاء ذلك، فيما آثار لجنة أمنية عراقية جدلا بإعلانها انها ستناقش مشروع قرار لمنع مساءلة أي شخص قاتل ضد تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي اعتبره البعض تغطية لبعض الانتهاكات التي ارتكبتها قوات "الحشد الشعبي" الشيعية. إلى ذلك، تجددت التظاهرات في محافظة النجف، واستعت لشتمل محافظتي كربلاء وبغداد، وطالب المتظاهرون بإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، نتيجة شح الطاقة وعدم وضع حلول لأزمتها المستمرة منذ سنوات، تزامنا مع ارتفاع درجة حرارة الجو بشكل قياسي.ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإقالة الوزير رأفة بالمواطنين.