أكد وزير الصحة د. جمال الحربي تسليم المستندات والأوراق الخاصة بملف العلاج في الخارج إلى لجنة التحقيق في ملف تجاوزات العلاج بالخارج بمجلس الأمة للتحقق منها، مشيرا إلى التعاون التام من قبل الوزارة مع مجلس الأمة في هذا الشأن.

وكشف الحربي في مؤتمر صحافي صباح أمس بمناسبة حصول معهد الكويت للاختصاصات الطبية «كيمز» على الاعتراف المؤسسي من الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين، عن دراسة مقترح بفصل المعهد عن وزارة الصحة، وإنشاء هيئة مستقلة للمعهد لا تتضارب مصالحها مع الوزارة.

Ad

وقال إنه يتبنى مقترح فصل «كيمز»، وأنه طرح الفكرة على الأمين العام للمعهد للدراسة والبت فيها تجنبا لتضارب المصالح بين الطرفين، مشددا على دعم الوزارة الكامل للمعهد قبل وبعد الفصل في حال تمت الموافقة عليه.

وشدد وزير الصحة على اعتزاز الوزارة بالدور الإيجابي للإعلام، لنشر الحقائق المتعلقة بالشأن الصحي بشفافية كاملة، مشيرا إلى أنه لن يضيق صدره من أي نقد موضوعي وبنّاء يهدف إلى المصلحة العامة وينير الطريق، بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات، والتغلب على أي سلبيات أو أخطاء غير مقصودة أو معوقات.

جهود مخلصة

وأكد أن حصول «كيمز» على الاعتراف المؤسسي من الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين يعتبر ثمرة طيبة لجهود مخلصة قامت بها أسرة المعهد، مؤكدا انهم عملوا جميعاً بروح الفريق الواحد، ووضعوا خطة استراتيجية تنطلق من رؤية واضحة تستشرف آفاق المستقبل، لتطوير منظومة التدريب الطبي التخصصي التي يضطلع بها المعهد.

وأشار إلى أن الكوادر الطبية المؤهلة والمتخصصة تعد ركيزة المعهد الأساسية، حيث اشتمل تطوير الأداء المؤسسي بالمعهد على المسؤوليات والأطر التنظيمية اللازمة لتطوير الأداء، على مستوى البرامج والكليات واللجان الفنية، فضلا عن لجان الاعتراف والسياسات والبحوث والتدريب والامتحانات، إضافة الى توقيع اتفاقية التعاون الدولي مع الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين.

برامج جديدة

من جانبه، كشف الأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية د. إبراهيم هادي أن الاتفاقية تتضمن برامج جديدة تقع تحت مظلة معايير الاعتراف ومنها برنامج مبادئ الجراحة الذي تمت الموافقة عليه خلال عرضه على مجلس الأمناء الشهر الماضي، مشيرا إلى أن المعهد يضم حاليا 25 برنامجا متخصصا الى جانب 22 برنامجا تقع تحت مظلة الاعتراف.

وأشار إلى وجود ثلاثة أبعاد رئيسية للاعتراف المؤسسي أهمها أن معايير تدريب الأطباء في البرامج التخصصية تقع ضمن منظومة المعايير العالمية، فضلا عن أن الاتفاقية تتيح لأطباء المعهد والبالغ عددهم 735 طبيبا وطبيبة التدريب ضمن البرامج التخصصية العالمية وتمكنهم من خوض امتحانات الكليات الملكية الكندية أسوة بالجامعات الكندية التي يحق لها فتح برامج تحت مظلتها والبالغ عددهم 17 جامعة.

وأشاد بالفريق الكندي الزائر الذي أنجز مهام التدقيق العلمي والموضوعي للسياسات والبرامج، فضلا عن تقييم مدى توافقها مع المعايير العالمية للاعتماد المؤسسي، والبالغ عددها 40 معياراً، حيث ينبغي الالتزام بتطبيقها للحصول على الاعتراف، موضحا صدور قرار لجنة الاعتراف بالكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين في 19 يونيو الماضي، بمنح معهد الكويت للاختصاصات الطبية الاعتراف المؤسسي وغير المشروط، ليتحقق بذلك إنجاز غير مسبوق بمنظومة التدريب المهني الطبي التخصصي، وهو ما يعد نقلة نوعية تعتز بها وزارة الصحة.