• ما سبب إعلانك تقديم الاستقالة من مجلس النواب؟
- عجزي عن القيام بالمهام التي انتخبني على أساسها أبناء دائرتي، وعجزي عن نقل أصواتهم إلى الحكومة، التي فاجأتنا بقرار زيادة الأسعار، الأسبوع الماضي، على الرغم من النفي الرسمي لاتخاذ أي إجراءات بالزيادة خلال الأيام المقبلة، وهي تصريحات عكست عدم وجود مصداقية من الحكومة في التعامل مع الصحافة والبرلمان، فعندما يقول لي وزير البترول بصفتي نائباً في البرلمان إنه لا زيادة في الأسعار، وأفاجأ باستيقاظي على خبر الزيادة، فهل هذا يُعقل، كيف أقسم لأبناء دائرتي بأنه لا توجد زيادات ثم يفاجأون بها.• لكن الزيادات معلنة في برنامج الحكومة الذي سبق أن حاز موافقة نواب البرلمان؟
- الأمور ليست واضحة في برنامج الحكومة بالصورة التي يتم تطبيقها، ولا توجد مرة واحدة اجتمعنا فيها مع رئيس الحكومة أو وزير البترول وأخبرنا بموعد الزيادة. حديثهما دائماً كان عن أن الزيادات ليست الآن، وأن الموضوع مؤجَّل، ولا توجد مواعيد محددة، وعلى المستوى الشخصي شعرت باليأس مما حدث، لأننا وصلنا إلى طريق مسدود، فالحكومة ترفع الأسعار والمواطن يعاني، ولا نستطيع كنواب أن ننقل صوت من انتخبونا.• ما سبب تراجعك عن تقديم الاستقالة رسمياً؟
- لم أتراجع، لكني أتعرض لمشاكل وأزمات، وتقديمها في الوقت الحالي لن يكون صحيحاً، فأنا محال إلى لجنة القيم بواقعة السفر لحضور مؤتمر المعارضة الإيرانية، وأواجه بلاغين أمام النائب العام مطلوب فيهما رفع الحصانة البرلمانية عني، الأول بتهمة سب وقذف وزير العدل على خلفية انتقاد الأسماء التي تم تعيينها في المسابقة الأخيرة الخاصة بوظيفة كاتب رابع، والثاني مرتبط بمسألة سفري مؤخراً إلى باريس.• لماذا لم تراجع الحزب بخصوص الاستقالة؟
- لم أراجع الحزب لكونه موقفاً شخصياً، فرغم انتمائي لحزب "حماة الوطن" غير المعارض فإنني محسوب على نواب المعارضة، لمواقفي داخل البرلمان، وفوجئت بالتصعيد ضدي بمجرد تأكدهم من أنني سأسير في الإجراءات القانونية لتقديم استقالة مسببة، مما يوجب الموافقة عليها، الأمر الذي كان سيضع البرلمان والحكومة في موقف حرج.• هل تشعر أن أزمة السفر إلى باريس يتم استغلالها ضدك؟
- الأزمة افتعلها المجلس رغم علم المسؤولين فيه بسفرنا، قبل 20 يوماً من موعد السفر، وقمت بإبلاغ الأمين العام للبرلمان المستشار أحمد سعد الدين قبل سفرنا شفاهياً، والعام الماضي سافر نواب آخرون لحضور المؤتمر نفسَه، ولم يواجهوا هذا الموقف، ورغم كل ذلك، واحتراماً لتفاعل الموضوع والتزاماً بما صدر عدنا مباشرة مساء السبت الماضي، على نفقتنا ولم نقم في الفندق المحجوز لنا من قبل منظمي المؤتمر، وعدنا على أول رحلة طيران.• ما مشكلة المشاركة في هذا المؤتمر؟
- لا أعرف الحقيقة فهو مؤتمر عالمي به أكثر من 100 ألف شخصية من مختلف أنحاء العالم ويدعم الشعب الإيراني، خصوصا أن الأزمة أثيرت حول النواب الخمسة المشاركين في المؤتمر فحسب، رغم أن هناك إعلاميين وشخصيات عامة ولم تحدث معهم مشكلة، كما أن الدعوات كان هناك نواب يتسابقون عليها للسفر، ولكن فجأة انقلب الأمر بصورة غير مفهومة بالنسبة لنا