«مَا وَرَاءَ الأُفُقِ الأزْرَق»... حين نتحرّر من أغلال الذات

نشر في 04-07-2017
آخر تحديث 04-07-2017 | 00:00
مولود بن زادي
مولود بن زادي
«مَا وَرَاءَ الأُفُقِ الأزْرَق» رواية جديدة صدرت حديثاً للكاتب الجزائري المقيم في لندن مولود بن زادي عن دار «النخبة للنشر» في مصر. اختار صاحبها أن تكون عن عشق الأدب والوطن في ديار الغربة، حيث الآخر المختلف.
عبر شحنة عاطفية وإنسانية، تقرّب القارئ من الكاتب المهاجر، يُحاول بن زادي الإطلالة على القارئ من الجزر البريطانية، ليدعو إلى فهم العالم، من خلال قصة «امرأة ورجل» التقيا وسط ضباب لندن.

تدور أحداث رواية «ما وراء الأفق الأزرق» للكاتب المهاجر بن زادي تحت سماء العاصمة البريطانية لندن، حيث يقيم الروائي، الذي جمع بين المغرب والمشرق في شخصيتين: خالد الكاتب المغاربي، ووفاء المدرسة المتحدرة من المشرق العربي، اللذان يتعرّفان إلى بعضهما البعض، وتبدأ مع الاثنين فصول قصّة مثيرة لكاتبين مهاجرين تجمعهما أمور مشتركة في لندن، على غرار: الغربة، والتأثّر بالبيئة الجديدة، والتعلق الأبدي بالوطن حيث نشآ، فضلاً عن الاهتمام المشترك بالأدب.

القواسم المشتركة للكاتبين المغتربين، جعلت خالد يتعلّق بوفاء ويضع ثقته فيها، حتى أنّه قرّر أن يبوح لها بما كان يكتمه في صدره من أفكار وأحاسيس وهواجس، لتتطور العلاقة وتصبح أكثر متانة، لدرجة أنه اقترح عليها كتابة قصة مشتركة وفق نموذج عمراني روائي جديد لا يكون قد سبقهما إليه أحد.

بن زادي الكاتب الجزائري المغترب في بريطانيا، سلّط في روايته «ما وراء الأفق الأزرق»، الضوء على بعض المظاهر السلبية، في وسائل التواصل الاجتماعي ووجّه سهام النقد إلى التفكير الأحادي والتعصّب، داعياً في الوقت ذاته إلى تقبّل الآخر، مع التحلي بالصفات الراقية النبيلة والتخلص من أغلال الذات والرغبات، ما يتيح مشاهدة العالم من منظار واسع ومستقل ومتسامح، كما يقول.

وتابع: «وإن كانت رواية «رِيَاحُ القَدَر» الرومانسية تُعدُّ قلبي لأنها تعبر عن مشاعري، فإن رواية «مَا وَرَاءَ الأُفُقِ الأزْرَق» عقلي لأنها تعبر عن أفكاري وهي جزء من أدب السيرة!».

مولود بن زادي

من مواليد 23 يونيو 1968 في حسين داي بالجزائر العاصمة، كاتب جزائري مهجري مقيم في المملكة المتحدة وعضو سابق في اتحاد الكتاب الجزائريين، وعضو في رابطة الأدباء العرب. تخرج في معهد الترجمة في الجزائر في يونيو 1991. بعدها رحل إلى بريطانيا حيث استقر في مدينة لندن، فنشر فيها أول كتاب وهو عبارة عن قصة أطفال بعنوان «الغزالة المغرورة»، ومزينة بصور رسمها الكاتب.

ونشر أيضاً «الأفعال المركبة الإنكليزية باللغة العربية»، وهو قاموس إنكليزي – عربي يختص في هذا النوع من الأفعال التي تخلق مشاكل جمة للطلاب والمدرسين.

وفي عام 2011، أصدر الكاتب روايته الأولى بعنوان «عَبَرَاتٌ وعِبَر»، وهي اجتماعية درامية مقتبسة من قصّة واقعية تقع في 277 صفحة، صدرت في مدينة غرداية بجنوب الجزائر، حيث نفدت نسخها خلال أسابيع من نشرها.

وفي أكتوبر 2013 نشر معجم «الزّاد للمترادفات والمتجانسات العربية»، في أكثر من 600 صفحة وهو الأول من نوعه في الجزائر وفي المغرب العربي عموماً، وأحد الكتب الأكثر رواجاً.

في أكتوبر 2014، أصدر روايته الثانية «رياحُ القدر»، وهي عاطفية مقتبسة من قصة واقعية، وأخيراً «مَا وَرَاءَ الأُفُقِ الأزْرَق».

أحداث الرواية تدور تحت سماء العاصمة البريطانية لندن حيث يقيم الروائي
back to top